ياسر مسعود: القمة العربية الإسلامية خطوة حاسمة لتوحيد الموقف العربي والإسلامي
قال الدكتور ياسر مسعود الباحث في العلاقات الاستراتيجية، إن القمة العربية الإسلامية في الدوحة تمثل "خطوة محورية نحو توحيد الموقفين العربي والإسلامي"، مشيرًا إلى أنها تنعقد في توقيت بالغ الحساسية، يتجاوز فيه الاحتلال الإسرائيلي جميع الخطوط الحمراء.
إسرائيل باتت تمارس انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والقانون الدولي
وأوضح مسعود خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل باتت تمارس انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان والقانون الدولي دون رادع، معتبرًا أن الرسائل القادمة من حكومة الاحتلال، وبخاصة من رئيسها بنيامين نتنياهو، "واضحة وصاخبة" في استهدافها للأمة الإسلامية بأكملها.
وأشار إلى أن إسرائيل قامت، خلال العام الماضي فقط، بشن هجمات على نحو ست دول إسلامية، من بينها إيران، وقطر التي تُعد من أقرب الحلفاء للولايات المتحدة في العالم العربي، مما يكشف عن سياسة ممنهجة تقوم على توسيع النفوذ والهيمنة في إطار مشروع "إسرائيل الكبرى".
القمة يجب ألا تشبه سابقاتها
وأكد مسعود أن هذه القمة يجب ألا تشبه سابقاتها، التي اكتفت بـ"مواقف تجميلية ودبلوماسية لم تحقق أي نتائج ملموسة"، مضيفًا: "إن لم نتحرك اليوم بخطوات عملية جادة، فلن نتحرك أبداً، وإذا لم نعلّم إسرائيل درسًا حقيقيًا، فسوف نكون كمن يلعب في الوقت الضائع".
ونوه إلى أن الموقف الحالي يتطلب إرادة سياسية موحدة، ورؤية استراتيجية واضحة، لأن ما يحدث الآن لا يستهدف قطر وحدها، وإنما هو نموذج يمكن أن يتكرر مع أي دولة إسلامية في المستقبل.
وختم بالتحذير من الاستخفاف بخطورة الوضع، مؤكدًا أن القمة تمثل "اختبارًا حقيقيًا لمصداقية العالم الإسلامي، إما أن يثبت فيها جديته، أو يفقد ما تبقى من تأثيره على الساحة الدولية".
الاعتداء الإسرائيلي الأخير يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد السلم والاستقرار الإقليمي
من جانبه، صرح رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الاعتداء الإسرائيلي الأخير يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد السلم والاستقرار الإقليمي، ويؤكد على نوايا إسرائيل الرافضة لأي مسار سلمي، معتبرًا أن ما جرى لا يمكن توصيفه إلا بإرهاب دولة يعكس غطرسةً وتهورًا مرفوضين.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن العدوان الإسرائيلي يمثل سابقة خطيرة، ورسالة واضحة من إسرائيل بأنها لا تلتزم بأي خطوط حمراء، محذرًا من أن استمرار صمت المجتمع الدولي وعجزه عن محاسبة إسرائيل هو ما أدى إلى تماديها، مشددًا على أن أحدًا لن يكون بمنأى عن التمادي الإسرائيلي إذا لم تتم مواجهته بقوة وحزم.
