عاجل

هل الأورام الحميدة تتحول لخبيثة

بعد إصابة الخطيب.. الفرق بين الورم الحميد والخبيث والخطورة الخفية

الكابتن «محمود الخطيب»
الكابتن «محمود الخطيب»

شهدت الساعات الأخيرة جدلًا واسعًا بعدما كشف الإعلامي «أحمد شوبير» عن تطورات الحالة الصحية لرئيس النادي الأهلي، محمود الخطيب، والتي أجبرته على اتخاذ قرار بالابتعاد عن المشهد الرياضي وعدم دخول ساحة الانتخابات المقبلة.

أصدر «الخطيب»، الذي تولى المنصب قبل 8 سنوات، بيانًا يوم الجمعة الماضي أكد فيه أنه لن يخوض الانتخابات المقبلة بسبب حاجته إلى الراحة لأسباب صحيّة.

ورم حميد يُصيب الخطيب

وقال شوبير، بأن الخطيب استمر في أداء مهامه رغم النصائح الطبية، لكن الوضع تدهور مؤخرًا، حيث أبلغه الطبيب بضرورة الخضوع لعملية جراحية أو التوقف التام عن العمل لمدة تتراوح بين 7 و8 أشهر، بسبب وجود ورم حميد.


وأشار شوبير إلى أن هذه الحالة الصحية كانت سببًا رئيسيًا وراء قرار الخطيب بالاعتذار عن الترشح لانتخابات الأهلي المقبلة، وهو القرار الذي شكل صدمة كبيرة بين الجماهير وأعضاء الجمعية العمومية.

وفي تلك اللحظات تشهد محركات البحث الكثير من التساؤلات عن الأورام الحميدة، وإذا كان من الممكن أن تتحول لخبيثة؟

في حين أن الأورام الحميدة لا تشكل خطورة كبيرة، إلا أن المشكلة تكمن في احتمالية تحول بعضها إلى أورام خبيثة، لذلك لا يجب الاستهانة بها أو تجاهل علاجها، ويكون من الضروري اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية في حالة الإصابة بها.

الأورام الحميدة

الأورام الحميدة هي تلك التي تبقى في موقعها الأصلي دون أن تغزو مناطق أخرى من الجسم، ولا تنتشر إلى هياكل موضعية أو أجزاء بعيدة من الجسم، تميل الأورام الحميدة إلى النمو ببطء ولها حدود مميزة.

الأورام الحميدة لا تُسبب عادةً مشاكل، ومع ذلك، قد تكبر وتضغط على الأنسجة المجاورة، مُسببة ألمًا أو مضاعفات طبية أخرى، على سبيل المثال، قد يضغط ورم رئوي حميد كبير على القصبة الهوائية ويُسبب صعوبة في التنفس، مما يستدعي استئصالًا جراحيًا عاجلًا. 

الأورام الخبيثة

الأورام الخبيثة هي خلايا تنمو بشكل لا يمكن السيطرة عليه وتنتشر موضعيًا و/أو إلى مواقع بعيدة، كما أنها سرطانية (أي أنها تغزو مواقع أخرى)، وتنتشر إلى مواقع بعيدة عبر مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي، ويُسمى هذا الانتشار بالنقائل، يمكن أن تحدث النقائل في أي مكان في الجسم، وغالبًا ما توجد في الكبد والرئتين والدماغ والعظام.

يمكن أن تنتشر الأورام الخبيثة بسرعة وتتطلب علاجًا لمنع انتشارها، في حال اكتشافها مبكرًا، غالبًا ما يكون العلاج جراحيًا، مع إمكانية استخدام العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، أما في حال انتشار السرطان، فمن المرجح أن يكون العلاج جهازيًا، مثل العلاج الكيميائي أو العلاج المناعي

هل تتحول الأورام الحميدة لخبيثة؟

بعض الأورام الحميدة يمكن أن تتحول إلى خبيثة كبعض أورام القولون والغدد الليمفاوية وعنق الرحم والثدي، كما أن أورام الثدي إذا تم تشخيصها على أنها حميدة وفقًا للعينة الباثولوجية فلا تتحول إلى ورم خبيث.

يمكن تشخيص الأورام بالسونار والماموجرام على أنها أورام حميدة أو خبيثة، إلا أن هناك بعض أنواع الأورام التي يتم تشخيصها على أنها غالبًا حميدة، أي لا تثبت الفحوصات أنها حميدة بنسبة ١٠٠% بل يكون هناك احتمال لتحولها لورم خبيث.

يمثل الاستعداد الوراثي، أو اتباع نظام غذائي غير صحي عوامل خطورة تزيد من احتمالية تحول الورم الحميد إلى خبيث.

إجراءات وقائية

الكشف والفحص المبكر : يعتبر أولى الخطوات التي تقي من احتمالية تحول الورم الحميد إلى خبيث، خاصة أنه يمكن ألا يصاحبه أي أعراض، لذلك إذا كان يوجد أقارب في العائلة مصابين ببعض أنواع الأورام، كورم الثدي مثلا يجب الحرص على إجراء فحص لدى الطبيب لاكتشاف أي أورام سواء حميدة أو خبيثة، كما أن نسبة الخطورة تزداد في حالة وجود أكثر من فرد في العائلة مصاب بأورام، لذلك لا يجب تجاهل الكشف.

المتابعة الدقيقة بشكل دوري في حالة اكتشاف أي أورام حميدة في أي مكان بالجسم، فمثلا في حالة وجود زوائد أو أورام حميدة في القولون لابد من عمل منظار بشكل منتظم.

في حالة اكتشاف ورم حميد في الثدي يجب إجراء فحص اكلينيكي لدى الطبيب وعمل سونار وماموجرام كل ٦ شهور أو عام.

لا بد من الاستجابة لتعليمات الطبيب، واستئصال الورم الحميد إذا رأى الطبيب ضرورة لذلك.

 

تم نسخ الرابط