استشاري: إدماج محافظات جديدة في التأمين الصحي الشامل يعزز العدالة الصحية
أوضح الدكتور محمد حسن منيسي، استشاري الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب قصر العيني، أن إدماج ست محافظات جديدة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، وعلى رأسها محافظة الإسكندرية، يمثل خطوة استراتيجية نحو تعميم العدالة الصحية ورفع كفاءة الخدمات الطبية على مستوى الجمهورية.
منظومة التأمين الصحي الشامل تمثل تتويجًا لجهود ضخمة
وأشار منيسي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن منظومة التأمين الصحي الشامل تمثل تتويجًا لجهود ضخمة بدأت منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية، إذ واجهت مصر سابقًا أزمات صحية حادة تمثلت في انتشار فيروس سي، غياب الكشف المبكر عن الأورام، ووجود قوائم انتظار طويلة وغير مسبوقة للعلاج والجراحات، مؤكدًا أن هذه التحديات لم تكن لتُحل إلا بقيادة سياسية واعية ورؤية تنفيذية واضحة.
وأضاف أن مبادرات الصحة العامة التي انطلقت منذ سنوات، وعلى رأسها مبادرة "100 مليون صحة"، ساهمت في رسم خريطة صحية دقيقة لمصر، والتعرف على الأمراض المنتشرة بشكل علمي ودقيق، مما مهد الطريق لوضع حلول منهجية ناجحة، منوها إلى أن هذه المبادرات شملت جوانب متعددة كالكشف عن فيروس سي، وأمراض التقزم، والسكري، مشيرًا إلى أن ربطها باستخراج الأوراق الرسمية كان أحد عوامل إنجاحها.
منيسي: ما تشهده المنظومة الصحية في مصر هو بمثابة نهضة حقيقية
وأكد منيسي أن ما تشهده المنظومة الصحية في مصر هو بمثابة نهضة حقيقية، تتضمن تطوير البنية التحتية، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، إلى جانب التوسع في إنشاء كليات الطب والتخصصات الصحية، ومنها كلية الطب العسكري، كما أشار إلى أن مصر نالت إشادة من منظمة الصحة العالمية لإدارتها المتميزة لأزمة جائحة كورونا، حيث تم إنشاء مدينة الدواء، وتصنيع أدوية وعلاجات فيروس كورونا محليًا، إضافة إلى حصول الرئيس على الجائزة الذهبية لإعلان مصر خالية من فيروس سي بمعايير دولية.
وفيما يتعلق بمنظومة التأمين الصحي الشامل، أوضح أن المنظومة تستند إلى ثلاث هيئات رئيسية: هيئة التمويل، هيئة الرقابة، وهيئة تقديم الخدمات، وتُدار وفقًا لأعلى المعايير الدولية من حيث الأجهزة، الكوادر، وتكامل الخدمات.
إدماج محافظة بحجم الإسكندرية يمثل نقلة نوعية في المرحلة الجديدة
ونوه منيسي إلى أن إدماج محافظة بحجم الإسكندرية، وهي من أكبر المحافظات بعد القاهرة والجيزة، سيمثل نقلة نوعية في المرحلة الجديدة، حيث من المتوقع أن تنعكس الخدمات على شريحة سكانية واسعة جدًا، وستكون مؤشرًا هامًا لقياس الأداء في المحافظات المماثلة.
كما أشار إلى أن المواطن بدأ بالفعل يلمس نتائج هذه التطورات، من خلال زيادة مراكز طب الأسرة، والكشف المبكر عن الأورام، والمبادرات الجديدة مثل الفحص الإجباري للمقبلين على الزواج، والتي تهدف للحد من الأمراض الوراثية والمزمنة.
