سلطان عمان ورئيس الإمارات يؤكدان تضامنهما مع قطر ضد العدوان الإسرائيلي
أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، مباحثات أخوية مع سلطان سلطنة عمان هيثم بن طارق،، حيث تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق تطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يعزز المصالح المتبادلة، ويواكب تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من التقدم والازدهار.
وجاءت هذه المباحثات خلال استقبال السلطان هيثم بن طارق للشيخ محمد بن زايد والوفد المرافق له، اليوم الخميس، في قصر الحصن بمدينة صلالة، وذلك ضمن زيارة أخوية يقوم بها سموه إلى السلطنة.
وقد رحب السلطان برئيس دولة الإمارات، وتبادل الجانبان الأحاديث الودية التي تعكس عمق الروابط الأخوية والعلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين وقيادتيهما.
تعزيز التعاون وتطور العلاقات الثنائية
ناقش الزعيمان تطورات العلاقات الثنائية وما تشهده من تقدم نوعي في مختلف المسارات، مؤكدين حرص البلدين المشترك على مواصلة تعزيز التعاون ودفعه نحو آفاق أوسع، بما يصب في مصلحة الشعبين الإماراتي والعُماني.
إدانة الاعتداء الإسرائيلي على قطر
وتناول اللقاء التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الاعتداء الإسرائيلي على أراضي دولة قطر الشقيقة، حيث جدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والسلطان هيثم بن طارق إدانة البلدين لهذا الاعتداء، مؤكدين دعمهما الكامل لدولة قطر وتضامنهما مع الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها.
وشدد الجانبان على أن الاعتداءات الإسرائيلية تشكل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدول، وتمثل خرقًا للقانون الدولي، وتشكل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
العمل الخليجي المشترك
كما تطرق اللقاء إلى مسيرة التعاون الخليجي، حيث شدد الزعيمان على أهمية تعزيز أواصر التكامل بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودعم كل ما من شأنه تقوية هذا الكيان وتحقيق تطلعات شعوبه في مزيد من التقدم والازدهار، فضلًا عن مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادل وجهات النظر حولها.
محمد بن زايد: العلاقات الإماراتية العمانية نموذج يحتذى به
وأعرب الشيخ بن زايد خلال اللقاء عن اعتزازه بمتانة العلاقات التي تربط دولة الإمارات وسلطنة عمان، مؤكداً أنها تمتد بجذورها إلى تاريخ طويل من الأخوة والتعاون، ليس فقط في المجالين السياسي والاقتصادي، بل أيضاً على المستويين الاجتماعي والثقافي.
وأشار إلى أن المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والسلطان قابوس بن سعيد، كان لهما دور محوري في ترسيخ هذه العلاقة الأخوية، وأن دولة الإمارات تواصل اليوم هذا النهج لما فيه خير البلدين والمنطقة.
وأضاف : "ستظل العلاقات الإماراتية العمانية دائماً نموذجاً للتفاهم والتعاون والاحترام المتبادل".
وفي ختام الزيارة، عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن شكره وتقديره لجلالة السلطان هيثم بن طارق، على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
