خلف الحبتور يدعو لتكاتف الدول العربية ضد الغطرسة الإسرائيلية

قال خلف الحبتور رجل الأعمال الإماراتي، إن ما شهدناه اليوم من اعتداء إسرائيلي غاشم على دولة قطر الشقيقة هو تعدٍّ سافر وفاضح، ليس فقط على قطر، بل على دول مجلس التعاون الخليجي بأكمله وعلى الأمة العربية جمعاء، هذا التطور الخطير يؤكد أن إسرائيل ماضية في غطرستها وعدوانها، غير عابئة بالقوانين الدولية ولا بالمواثيق الإنسانية.
إسرائيل نقلت عدوانها إلى قلب الخليج العربي
وتابع "الحبتور" لقد شهدنا الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، لكنها اليوم تنقل عدوانها إلى قلب الخليج العربي، في خطوة تمثل تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة وأمنها القومي، وهذا ما حذرنا منه مراراً: إسرائيل لا تفهم لغة الشجب والاستنكار، بل لا تردعها إلا المواقف الحازمة والإجراءات الفعلية.
الشعوب العربية سئمت من سماع عبارات التنديد
وتساءل إلى متى نظل مكتفين ببيانات الشجب والاستنكار العقيمة التي لا تقدّم حلاً ولا تمنع عدواناً؟ الشعوب العربية سئمت من سماع عبارات التنديد، بينما المعتدي يواصل جرائمه مطمئناً إلى غياب الردع الحقيقي، إن ما يجري اليوم برهانٌ على ما صرّح به قادتها من قبل: أن إسرائيل ستتمادى أكثر فأكثر ما لم تجد من يوقفها عند حدها، بخطتها التوسعية التي تستهدف في النهاية الوصول إلى الأراضي المقدسة الإسلامية.
ضرب قطر تحد صارخ لكل عربي
وأوضح رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، أن هذا الاعتداء ليس موجها لقطر وحدها، بل هو تحدٍ صارخ لكل عربي. وإن كان هذا هو بداية المرحلة الجديدة، فإن حتى الجيرة، وإن ادّعَت السلام، لا تطمئن ولا تؤمّن الاستقرار، بل على العكس، هي تنذر بتصعيد أكبر إن لم تتحرك الدول العربية بموقف موحد يضع حداً لهذا الاستهتار الإسرائيلي بأمن منطقتنا، وعلينا إعادة تقييم خطر وجود الجارة التي لا أمان منها.
وأردف إننا أمام لحظة فارقة تتطلب شجاعة ومسؤولية تاريخية، وأقولها بوضوح: الصمت لم يعد مقبولاً، باستطاعة أي دولة عربية بمفردها أن تقف في وجه إسرائيل الجبانة وتضع لها حدا، فنحن أصحاب الأرض والحق والتاريخ، فكيف إذا توحّدت الدول العربية كلها بصف واحد وصوت واحد؟ عندها فقط ستدرك إسرائيل أن زمن الاستباحة قد انتهى، وأن الأمة العربية قادرة على حماية كرامتها وأمنها.
واختتم خلف الحبتور حديثه قائلًا: “علينا اليوم، كدول الخليج العربي وكدول عربية شرق أوسطية، أن ننهي كل أشكال العلاقات والاتفاقات، وأن نقف صفاً واحداً بموقف موحّد، يليق بكرامتنا ويحفظ أمن أوطاننا”.