جدل على فيسبوك بعد فيديو ولية أمر تتهم مدرسة بإجبارها على نظام البكالوريا

أثار مقطع فيديو متداول على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك جدلًا واسعًا بين أولياء الأمور، بعد ظهور ولية أمر داخل إحدى المدارس تؤكد أن المدرسة أجبرتها على قبول نظام البكالوريا كبديل للثانوي العام، دون أن يكون لديها خيار آخر.
وقالت ولية الأمر في الفيديو إن إدارة المدرسة أبلغتها بأن الالتحاق بالصفوف الثانوية سيكون وفق نظام البكالوريا، وإنها مضطرة للموافقة، رغم عدم اقتناعها به وغياب المعلومات الكافية حول تفاصيله ومميزاته. وأضافت أن القرار جاء مفاجئًا بالنسبة لها ولعدد من أولياء الأمور الآخرين الذين لم يحصلوا على شرح وافي قبل التطبيق.
وسرعان ما لقي الفيديو تفاعلًا كبيرًا من مستخدمي فيس بوك، حيث انقسمت التعليقات بين مؤيد يرى أن البكالوريا قد تكون خطوة لتطوير التعليم وتخليصه من عيوب النظام التقليدي، ومعارض يعتبر أن إجبار أولياء الأمور دون حوار أو بدائل يثير القلق ويؤدي إلى فقدان الثقة بين المدارس والأسر.
وأعرب بعض أولياء الأمور عن خشيتهم من أن يؤثر هذا النظام على مستقبل أبنائهم الجامعي، خاصة مع غياب توضيحات رسمية عن آليات التنسيق، واعتماد الجامعات على الشهادات الجديدة. فيما أبدى آخرون ترحيبًا بالفكرة إذا كانت ستعتمد على تقييم شامل لمهارات الطالب بدلًا من الاعتماد على امتحان واحد يحدد مصيره.
من جانبهم، طالب عدد من الخبراء وزارة التربية والتعليم بالتدخل لتوضيح حقيقة الموقف، مشيرين إلى أن التغيير في أنظمة التعليم يجب أن يصاحبه توعية مجتمعية واسعة قبل التطبيق، حتى يطمئن أولياء الأمور إلى مستقبل أبنائهم.
ويأتي هذا الجدل في وقت تعمل فيه الوزارة على دراسة بدائل متعددة لتطوير المرحلة الثانوية، بما يواكب نظم التعليم العالمية. إلا أن طريقة طرح هذه البدائل تبقى محل نقاش، خاصة مع تخوف الأسر من تطبيقات مفاجئة قد تُحدث ارتباكًا.