أسامة الدليل: الإخوان لا تتردد في دعم الاحتلال في مواجهة الجيش المصري

أوضح الكاتب الصحفي أسامة الدليل أن جماعة الإخوان المسلمين لا تؤمن بمبدأ الدولة الوطنية، وأن مواقفها تُظهر انحيازًا واضحًا ضد مؤسسات الدولة، بل قد تصل إلى حد الوقوف في صف الاحتلال الإسرائيلي إذا ما تعلق الأمر بمواجهة الجيش المصري.
دور الجيش المصري
جاء ذلك خلال لقائه ضمن برنامج "الساعة 6"، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على شاشة قناة الحياة، حيث تناول الدليل دور الجيش المصري في الحفاظ على كيان الدولة، وخطورة الفكر الذي تتبناه جماعة الإخوان.
وأشار الدليل إلى أن جماعة الإخوان ترفض مبدأ الدولة سواء كانت جمهورية أو ملكية، وأن مصطلح "الدولة الوطنية" يثير حساسيتهم، ويُعد في نظرهم خروجًا عن أيديولوجيتهم العابرة للحدود، التي لا تعترف بسيادة الدولة ولا بخصوصية مؤسساتها.
الضامن الحقيقي لبقاء الدول واستقرارها
ونوّه الكاتب الصحفي إلى أن الجيش هو الضامن الحقيقي لبقاء الدول واستقرارها، مؤكدًا أنه في غياب الجيوش تنهار الدولة وتفقد سيادتها، وهو ما يجعل استهداف الجيش المصري هدفًا استراتيجيًا لبعض الجماعات التي لا ترغب في وجود دولة قوية.
كما دعا الدليل إلى ضرورة التمسك بالأمن القومي المصري واحترام سيادة الدول، مشددًا على أهمية الاعتراف بالسلطة الفلسطينية ومؤسساتها الشرعية، وعدم الانجرار وراء دعوات الفوضى أو التشكيك في ثوابت الدولة.
أوضح أن هناك سلسلة من الأحداث المتشابكة التي تأتي في توقيت متزامن، مشيرًا إلى أن افتتاح سد النهضة الإثيوبي مؤخرًا، بالتزامن مع الضغوط المتزايدة بشأن تهجير الفلسطينيين، والذي يعكس تحركات مدروسة تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة.
تداعيات المشهد الإقليمي
وتناول الدليل تداعيات المشهد الإقليمي وتأثيراته على الأمن القومي المصري، حيث أشار إلى أن التصرفات الإثيوبية الأحادية في ملف سد النهضة تنتهك القوانين والأعراف الدولية، مؤكدًا أن تجاهل أديس أبابا للاتفاقات الموقعة وعدم احترام مسار التفاوض يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن المائي المصري.
ونوه الكاتب الصحفي إلى أن مصر تواجه خطرًا حقيقيًا يستدعي أعلى درجات الوعي والحذر، مؤكدًا أن التعامل مع أزمات الإقليم يتطلب قدرًا كبيرًا من الحكمة السياسية، لا "مراهقة" أو مزايدات.
مصر تقوم بدورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية
وشدد على أن المزايدة على دور مصر في القضية الفلسطينية، خاصة فيما يخص قطاع غزة، هو جزء من مخطط أكبر لإشاعة الفوضى، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف تحاول التلاعب بالحقائق الجغرافية والسياسية.
وأضاف:"الجغرافيا لا تكذب، ولهذا تلجأ مصر إلى إسقاط المساعدات جوًا في قطاع غزة، نظرًا لغياب البدائل الفعلية في ظل إغلاق المعابر وتدهور الأوضاع على الأرض".