أسامة الدليل: مصر تتعرض لضغوط خارجية والمزايدة على دورها «مراهقة سياسية»
أوضح الكاتب الصحفي أسامة الدليل أن هناك سلسلة من الأحداث المتشابكة التي تأتي في توقيت متزامن، مشيرًا إلى أن افتتاح سد النهضة الإثيوبي مؤخرًا، بالتزامن مع الضغوط المتزايدة بشأن تهجير الفلسطينيين، والذي يعكس تحركات مدروسة تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة.
تداعيات المشهد الإقليمي
جاء ذلك خلال لقائه في برنامج "الساعة 6"، الذي تقدّمه الإعلامية عزة مصطفى عبر شاشة قناة الحياة، حيث تناول تداعيات المشهد الإقليمي وتأثيراته على الأمن القومي المصري، حيث أشار إلى أن التصرفات الإثيوبية الأحادية في ملف سد النهضة تنتهك القوانين والأعراف الدولية، مؤكدًا أن تجاهل أديس أبابا للاتفاقات الموقعة وعدم احترام مسار التفاوض يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن المائي المصري.
التعامل مع أزمات الإقليم
وفي السياق نفسه، نوّه الكاتب الصحفي إلى أن مصر تواجه خطرًا حقيقيًا يستدعي أعلى درجات الوعي والحذر، مؤكدًا أن التعامل مع أزمات الإقليم يتطلب قدرًا كبيرًا من الحكمة السياسية، لا "مراهقة" أو مزايدات.
وشدد على أن المزايدة على دور مصر في القضية الفلسطينية، خاصة فيما يخص قطاع غزة، هو جزء من مخطط أكبر لإشاعة الفوضى، مشيرًا إلى أن بعض الأطراف تحاول التلاعب بالحقائق الجغرافية والسياسية.
مصر تقوم بدورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية
وأضاف:"الجغرافيا لا تكذب، ولهذا تلجأ مصر إلى إسقاط المساعدات جوًا في قطاع غزة، نظرًا لغياب البدائل الفعلية في ظل إغلاق المعابر وتدهور الأوضاع على الأرض".
وأكد على أن مصر تقوم بدورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، وأن محاولات التشكيك أو التقليل من هذا الدور لن تخدم سوى الأجندات الخارجية التي تسعى لزعزعة المنطقة.
وأضاف: إن القانون الدولي لم يعد موجود، وأصبح منتهك من عدد من الدول، منوها إلى ضرورة مراجعة ما يسمى "حق الفيتو"، وأن 5 أطراف دولية تتحكم في مجريات الدول، مشيرا إلى أن هل العالم منتظر حدوث كارثة مثل الحرب العالمية الثانية من أجل إعادة تشكيل النظام العالمي الجديد، مشيرا إلى أن العالم يحتاج نظام عالمي يراعي فيه معايير العدل وليس القوة.
