أستاذ علوم سياسية: الرؤية المصرية ضد تهجير الفلسطينيين أصبحت موقفًا عالميًا

شدد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في مواجهة قضية التهجير القسري في قطاع غزة، مؤكداً أن مصر رسمت خطوطاً حمراء واضحة تجاه هذه القضية منذ اللحظة الأولى.
الموقف المصري تجاه التهجير القسري كان حاسماً
وأوضح الحرازين خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن الموقف المصري تجاه التهجير القسري كان حاسماً، كما أشار إلى تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أكدت أن تهجير الفلسطينيين يمثل خطاً أحمر لا يمكن تجاوزُه.
وأضاف أن القيادة المصرية تعاملت مع هذا الملف بجدية على كافة المستويات، سواء من خلال مجلس الأمن القومي أو عبر القمّة الدولية التي عقدتها القاهرة، والهادفة لإيصال رسالة واضحة بأن التهجير القسري للفلسطينيين غير مقبول دولياً، ويعد جريمة ضد الإنسانية.
وأشار إلى أنه منذ بداية التصعيد في قطاع غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر، كانت مصر في مقدمة الدول الرافضة للخطط الإسرائيلية المتعلقة بالتهجير، وحشدت مواقف عربية وإقليمية للتصدي لهذه المخططات.
موقف جماعي رافض لسياسات الاحتلال
ونوه إلى الاتصالات المصرية المكثفة مع الدول العربية لضمان موقف جماعي رافض لسياسات الاحتلال التي تسعى لمحو القضية الفلسطينية، كما أكد أن الجهود المصرية أسهمت في بناء توافق عربي ودولي حول رفض التهجير القسري، لتصبح رؤية مصر صوتاً لا يُستهان به على الساحة الدولية.
وفي سياق الحديث عن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي التي أشار خلالها إلى استعداد إسرائيل لقبول اتفاق ينهي الحرب شرط تسليم حماس لسلاحها، أكد الدكتور جهاد أن مثل هذه التصريحات تندرج ضمن محاولات إسرائيل للخداع السياسي والضغط على المجتمع الدولي.
الاحتلال يسعى للهروب من عزلته الدولية
وأوضح أن الاحتلال يسعى للهروب من عزلته الدولية عبر طرح شروط تضمن له السيطرة الكاملة، ولكن استناداً إلى التجارب السابقة، فإن أهداف إسرائيل تسير دائماً نحو تكريس الهيمنة الجغرافية والسياسية وتجريد الفلسطينيين من حقوقهم.
وأكد أن مصر منذ عقود لم تتخلَّ لحظة عن دعم القضية الفلسطينية، مستشهداً بمواقفها التاريخية الداعمة للشعب الفلسطيني وتضحياتها الكبيرة على كافة الأصعدة، قائلاً إن الدماء المصرية امتزجت بتراب فلسطين عبر نضال طويل لم يتوقف لحظة.
وشدد على أن مصر مستمرة في جهودها لدعم الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، ومواقفها هذه تأتي امتداداً لدورها الراسخ في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمحافظة عليها عبر الزمن.
وختم الدكتور جهاد حديثه بالتأكيد على أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة من سياسات استهداف المدنيين والتوسع غير القانوني لا يمكن تجاهله أو قبوله دولياً.
مصر ستستمر في التصدي بكافة الوسائل لهذه الانتهاكات التي تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين لتحقيق أهداف الاحتلال السياسية والعسكرية.