عاجل

«الخارجية الأمريكية» تطرد مسؤول كبير بسبب التهجير القسري للفلسطينيين في غزة

شاهد غريشي، مسؤول
شاهد غريشي، مسؤول اعلامي بالخارجية الأمريكية

أقالت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، شاهد غريشي، كبير مسؤوليها الإعلاميين للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، بعد أيام من صياغته بيانًا صحفيًا نصّ على أن "الولايات المتحدة لا تدعم التهجير القسري للفلسطينيين في غزة". هذا البيان الذي أثار جدلاً واسعًا وواجه اعتراضًا من كبار مسؤولي الوزارة، أدى إلى استخدامهم حق النقض لإلغاء صياغته وطرد غريشي.

وجاء البيان متوافقًا مع تصريحات سابقة للرئيس ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذين نفوا تطبيق "خطة إخلاء من غزة". لكن مسؤولين كبارًا في الوزارة رأوا أن البيان يشكل انحرافًا عن أجندة البيت الأبيض، مما أدى إلى إقالة غريشي، في رسالة واضحة بأن الوزارة لن تسمح بتصريحات لا تتماشى مع موقفها المؤيد لإسرائيل بشكل صارم.

من جهته، قال تومي بيغوت، المتحدث باسم وزارة الخارجية: "لا ينبغي للموظفين الفيدراليين أبدًا أن يضعوا أيديولوجياتهم السياسية الشخصية قبل أجندة الرئيس المنتخب رسميًا". في المقابل، أكد غريشي أنه لم يتم إبلاغه رسميًا بسبب الإقالة، لكنه اعتبر الحادثة مؤشراً خطيرًا على موقف الوزارة من قضية تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن صياغته السابقة كانت مقبولة رسميًا في بيانات سابقة.

توترات متزايدة بعد مقتل صحفي الجزيرة

جاءت الإقالة في سياق توترات داخلية أخرى في الوزارة بعد مقتل الصحفي أنس الشريف وخمسة صحفيين آخرين في غزة، حيث اختلف المسؤولون حول كيفية الرد على الحادثة. فقد اقترح غريشي إصدار بيان تعزية بسيط، لكن كبار المسؤولين رفضوا التعليق بدعوى عدم وضوح موقف الضحية من الانتماءات السياسية.

خصم رئيسي

برز ديفيد ميلستين، كبير مستشاري السفير الأمريكي في إسرائيل، كخصم رئيسي لغريشي داخل الوزارة. ويُتهم ميلستين بدفاعه المفرط عن الحكومة الإسرائيلية وتورطه في قرارات تتجاوز صلاحياته. كما حاول الضغط لإصدار بيان يدين أيرلندا بسبب قانون يحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية، لكن دبلوماسيين أوروبيين وأمريكيين حالوا دون ذلك.

تم نسخ الرابط