عاجل

منها الـCIA والموساد.. أجهزة أمنية تُجند الجواسيس عبر ألعاب الفيديو

التجنيد الرقمي
التجنيد الرقمي

 بدأت العديد من أجهزة الاستخبارات حول العالم في تبني أساليب مبتكرة لاستقطاب كوادر شابة ذكية ومهارية. من بين هذه الأساليب الحديثة، تبرز الألعاب الإلكترونية كأداة فعالة لجذب المهتمين بالتقنية والتحدي، حيث توفر بيئة تفاعلية تحاكي مهام الاستخبارات وتتطلب مهارات عالية في التحليل والتفكير الاستراتيجي.

عملية الصندوق الأسود

من أحدث الأمثلة على هذا التوجه لعبة "أساطير الاستخبارات الألمانية.. عملية الصندوق الأسود" التي أطلقتها وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (BND) خلال معرض "جيمزكوم" في كولونيا، والتي تهدف إلى استقطاب جيل جديد من العملاء.

تعتمد أجهزة الاستخبارات على الألعاب لأسباب عدة منها:

  • جذب جيل التكنولوجيا: الجيل الجديد من الشباب معتاد على الألعاب والتقنيات الرقمية، ما يجعل الألعاب وسيلة فعالة للوصول إليهم.
  • تقييم المهارات: الألعاب تعكس مهارات مثل التفكير الاستراتيجي، القدرة على حل الألغاز، التركيز العالي، والقدرة على اتخاذ القرارات تحت الضغط.
  • محاكاة الواقع: تسمح الألعاب بتجربة بيئة عمل الاستخبارات بشكل آمن وتفاعلي، مما يزيد من وعي اللاعبين بمتطلبات الوظيفة.
  • بناء صورة إيجابية: من خلال الألعاب يمكن تحسين صورة الجهاز الأمني وجعله أكثر جاذبية وابتكاراً.

أشهر الأجهزة الأمنية التي اعتمدت على الألعاب لاستقطاب الجواسيس:

الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند.. والسبب؟ - المشهد

1. وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (BND)

أحدثت وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية ضجة كبيرة بإطلاقها لعبة إلكترونية تفاعلية تتيح للاعبين الانغماس في مهام تجسسية داخل دولة خيالية، وذلك بهدف استقطاب الشباب على الانضمام إلى صفوفها. وتتطلب اللعبة مهارات عالية في التركيز، حفظ المعلومات، والتفكير الاستراتيجي، كما تدعمها شخصية قرصانة إلكترونية وخبير جغرافي.

وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تخطط لإلغاء 1200 وظيفة

2. وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)

تمتلك الـCIA منذ سنوات منصة ألعاب تفاعلية عبر الإنترنت تدعى "CIA Challenge"، والتي تسمح للمستخدمين بخوض تجارب تحاكي العمل الاستخباراتي مثل فك الشفرات، تحليل المعلومات، وحل الألغاز. الهدف هو جذب مهتمين بالتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، مع تقييم مهاراتهم بشكل غير مباشر.

كما أطلقت الـCIA حملة توظيف عبر ألعاب الفيديو وألعاب الواقع المعزز، مستفيدة من شعبية هذه الوسائل بين الشباب.

وكالة الأمن القومي الأمريكية تسعى لإجهاض مشروع قانون يحمي خصوصية مستخدمي  الإنترنت - RT Arabic

3. وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)

أطلقت الـNSA لعبة تدريبية عبر الإنترنت تسمى "Codebreaker Challenge" تهدف إلى اختبار مهارات التشفير والبرمجة لدى اللاعبين. اللعبة تُستخدم كأداة لجذب متسللي الأنظمة (هاكرز) ذوي المهارات العالية للعمل في مجال الأمن السيبراني داخل الوكالة.

4. جهاز المخابرات البريطانية (MI6)

يُروى أن جهاز MI6 البريطاني استخدم ألعابًا محاكاة لتدريب عملائه الجدد على مواجهة المواقف المختلفة أثناء العمليات، وقد أطلق أحيانًا مسابقات تفاعلية وألعابًا عبر الإنترنت لجذب مواهب جديدة، لا سيما في مجالات البرمجة وتحليل البيانات.

الموساد الإسرائيلي ينشر تدوينة جديدة غامضة بالفارسية - RT Arabic

5. الموساد الإسرائيلي

يستخدم الموساد تقنيات حديثة وألعاب تدريب تفاعلية لتقييم المتقدمين الجدد، لا سيما في مجال العمليات الخاصة وجمع المعلومات. تركز هذه الألعاب على التحديات النفسية والاستراتيجية، وتُعد جزءًا من برامج التأهيل للمجندين الجدد.

تأثير الألعاب على استقطاب العملاء

استطاعت بعض الأجهزة الأمنية زيادة عدد المتقدمين خاصة من فئة الشباب الموهوبين في التكنولوجيا. كما يسمح استخدام الألعاب بفرصة تقييم المهارات بدون الحاجة لتجارب ميدانية مكلفة أو خطيرة. وساهمت هذه الألعاب في تحسين صورة أجهزة الاستخبارات لدى الشباب، من خلال تقديمها كبيئة عمل ديناميكية ومتطورة.

المخاطر المحتملة

  • قد تتعرض الألعاب التي تطلقها الأجهزة لهجمات إلكترونية أو محاولات اختراق.
  • الحفاظ على سرية المعلومات وعدم كشف استراتيجيات التجنيد عبر الألعاب.
  • صعوبة قياس مدى قدرة الألعاب على استقطاب فعلي لأشخاص مؤهلين لأدوار حساسة.

ومع تطور التكنولوجيا وتغير أنماط التوظيف، أصبحت الألعاب الإلكترونية أداة استراتيجية مهمة للأجهزة الأمنية في العالم لاستقطاب جيل جديد من العملاء المهرة. 

تم نسخ الرابط