الليلة تقام صلاة الخسوف.. تعرف على طريقة أدائها وفق السنة النبوية

تشهد المساجد الكبرى في مختلف محافظات مصر مساء اليوم إقامة صلاة الخسوف عقب صلاة العشاء، وذلك استجابةً لظاهرة خسوف القمر.
ودعت وزارة الأوقاف جموع المصلين إلى المشاركة في هذه الشعيرة العظيمة، مؤكدة أنها سنة نبوية مشروعة عند حدوث مثل هذه الظواهر، لما تحمله من معانٍ إيمانية وتربوية عميقة.
صلاة الخسوف.. تذكير بعظمة الخالق ودعوة للتوبة
في بيان رسمي، أوضحت وزارة الأوقاف أن صلاة الخسوف تُقام عند وقوع آيات كونية مثل خسوف القمر، وهي بمثابة تذكير للعباد بقدرة الله تعالى، ودعوة صريحة للتوبة والإنابة والرجوع إليه.
وقد بيّن النبي محمد ﷺ كيفية أدائها، وأرشد الأمة إلى ما يصحبها من دعاء واستغفار وصدقة، مؤكدًا أن هذه الظواهر لا ترتبط بموت أحد أو حياته، بل هي آيات ربانية تستوجب التفكر والخشوع.

كيفية أداء صلاة الخسوف وفق السنة النبوية
بحسب ما نشرته وزارة الأوقاف، فإن صلاة الخسوف تُفضل أن تُقام جماعة في المسجد الجامع، ولكن يجوز للمنفرد أداؤها في بيته عند تعذر الحضور، وهي صلاة جهرية تتكون من ركعتين، وفي كل ركعة ركوعان وسجدتان، على القول المشهور، وتُؤدي الصلاة على النحو التالي:-
- ينوي المصلي أداء ركعتين بنية صلاة الخسوف.
- يفتتح الصلاة بالتكبير والتعوذ، ثم يقرأ الفاتحة وسورة طويلة.
- يركع الركوع الأول، ثم يعتدل قائلاً: "سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد".
- يعيد قراءة الفاتحة وسورة أخرى، ثم يركع الركوع الثاني ويعتدل.
- يسجد سجدتين، وبذلك تُتم الركعة الأولى.
- يُكرر نفس الخطوات في الركعة الثانية.
- يُستحب إطالة القراءة في الركوع الأول أكثر من الثاني، وهكذا تدريجيًا.
دعوة عامة للمشاركة والتأمل
دعت وزارة الأوقاف المواطنين إلى اغتنام هذه الفرصة، والمشاركة في صلاة الخسوف لما فيها من تذكير بالآخرة، وتجديد للعهد مع الله، خاصةً في ظل ما يشهده العالم من تغيرات كونية ومظاهر طبيعية تستوجب التأمل والتقرب إلى الله.
وتأتي هذه الدعوة في إطار حرص الوزارة على إحياء السنن النبوية، وتعزيز الوعي الديني لدى المواطنين، من خلال ربط الظواهر الكونية بالمفاهيم الإيمانية، بعيدًا عن الخرافات والمعتقدات غير العلمية.