جيش الاحتلال يواصل استهداف أبراج غزة.. تنذير للسكان بالإجلاء

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيرًا عاجلًا لسكان أجزاء من مدينة غزة، داعيًا إياهم إلى إخلائها فورًا قبل توجيه ضربة وشيكة، وفقًا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
إنذار باستهداف مبنى الرؤيا
وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن الجيش يستعد لاستهداف مبنى «الرؤيا» والخيام المجاورة، بحج أنها «تحتوي على بنى تحتية تابعة لـ«حماس».
وبعد دقائق معدودة من نشر كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو لأسير إسرائيلي بحوزتها أمس، هاجم فيه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بسبب خطة الهجوم على مدينة غزة، ودعا الجماهير الإسرائيلية إلى التظاهر ضد الحكومة اليمينية المتطرفة وافتعال الشغب، لإثنائهم عن ما هم مقدمون عليه، جن جنون إسرائيل و وبدأ جيشها بتكثيف ضرباته على مدينة غزة – حيث أكد الأسير أنه محتجز فيها مع ثمانية أسرى آخرين – دون اكتراث بحياتهم.
كاتس يرد بفتح أبواب الجحيم على حماس للمرة الألف
وكان الرد الإسرائيلي الأول على الفيديو على لسان وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي قال: «الآن فتحنا أبواب الجحيم على حماس»، مُصدرًا أمرًا بإخلاء برج سكني (مشتهى) - الذي اُستهدف 4 مرات مسبقًا - نزح من محيطه الألاف بسبب التحذير الإسرائيلي، فيما أكد مصدر أمني أن سلاح الجو بدأ عملية تدريجية لهدم المباني المرتفعة في المدينة.
وعلى الرغم من أن الأسير الإسرائيلي خرج برسالة يحث فيها حكومته على إلغاء خطة الهجوم على مدينة غزة لما يمثله ذلك من خطورة عليه وعلى باقي الأسرى – الذين يقدَّر عددهم بعشرين على قيد الحياة، من غير المعلوم كم منهم موجود في غزة، إلا أنه وبحد أدنى، كما قال الأسير، قد يكونون ثمانية – فإن الحكومة تجاهلت توسلاته، وأعلن كاتس توسيع العمليات العسكرية.
وقال كاتس إن «حماس ستواجه مصيرها المحتوم بالتدمير إن لم تقبل شروطنا»، مطالبًا في الوقت نفسه بإطلاق سراح الأسرى. ومن ضمن الشروط الإسرائيلية لوقف الحرب، كما تزعم، تسليم فصائل المقاومة سلاحها، وفرض السيطرة الأمنية لجيش الاحتلال على قطاع غزة، وإدارة القطاع من قبل أطراف لا تنتمي إلى حماس أو السلطة الفلسطينية.
بن جفير يطالب الاحتلال الكامل
في الوقت نفسه، ألقى جيش الاحتلال الإسرائيلي منشورات فوق حي الشيخ رضوان شمال غربي مدينة غزة. وجاء في إشعار الإخلاء: «تحذير عاجل لكل من لم يُخلِ بعد من منطقتي مدينة غزة وجباليا، في المربعات: 699، 700، 712، 713، 716، 764. كما تم تحذيركم، يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي توسيع عملياته غربًا. حرصًا على سلامتكم، تحركوا جنوبًا من مدينة غزة فورًا عبر شارع الرشيد».
أما بن غفير، فعلق على الفيديو الذي قال فيه الأسير إنهم ظنوا أنفسهم أسرى لدى حماس، لكنهم اكتشفوا أنهم أسرى لدى نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، قائلًا: «إرهاب حماس النفسي يهدف إلى وقف العملية في غزة». وأضاف: «الرد المطلوب: احتلال كامل، وسحق شامل، وتشجيع هجرة جماعية.. بهذه الطريقة فقط سننتصر، وبهذه الطريقة فقط سنعيد الرهائن سالمين».