إسرائيل توسع العملية العسكرية في غزة.. وتعلن عن منطقة إنسانية في خان يونس

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع العملية البرية في مدينة غزة، في محاولة للقضاء على المقاومة الفلسطينية واحتلال المدينة من خلال تهجير سكانها، وذلك في إطار ما يسمى عملية «عربات جدعون 2».
منطقة إنسانية جديدة
وبالتزامن مع توسيع العملية البرية، أعلن جيش الاحتلال عن منطقة إنسانية جديدة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع لتحوي النازحين من مدينة غزة.
وجاء في البيان: «تشمل هذه المنطقة البنية التحتية الإنسانية الأساسية، مثل المستشفيات الميدانية، وأنابيب المياه، ومحطات تحلية المياه، إلى جانب استمرار إمداد المنطقة بالمواد الغذائية والخيام والأدوية والمعدات الطبية، والتي سيتم إيصالها بالتنسيق مع مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق والمجتمع الدولي».
وأضاف البيان: «جهود تقديم المساعدات الإنسانية للمنطقة، إلى جانب تطوير بنيتها التحتية، ستستمر بشكل متواصل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، بالتوازي مع توسع العملية البرية».
شارع الرشيد.. طريق إنساني
فيما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، على منصة «إكس»: «ابتداءً من هذه اللحظة، وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي منطقةً إنسانية حيث ستجرى فيها أعمال لتوفير خدمات إنسانية أفضل».
وأضاف: «يُخصص شارع الرشيد كطريق إنساني، حيث يمكنكم المغادرة عبره بسرعة وبالمركبات دون تفتيش. بالإضافة إلى ذلك، تُجرى أعمال ترميم في المستشفى الأوروبي، وذلك لتمكين تقديم خدمات طبية أفضل للسكان».
وتابع: «اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل».
نزوح تحت القصف
وتحت وطأة القصف الإسرائيلي الكثيف على مدينة غزة، أجبر - بحسب التقديرات الإسرائيلية - ما يقرب من 70 إلى 80 ألف فلسطيني من أصل نحو مليون على النزوح.
بينما ترجّح إسرائيل أن نحو ربع مليون فلسطيني سيصرون على البقاء في المدينة غير مبالين بالعملية العسكرية، في وقت تخطط فيه لتشديد الحصار على هؤلاء وتكثيف القصف لإجبارهم على النزوح.
رد المقاومة
من جانبها، أعلنت المقاومة الفلسطينية عن سلسلة عمليات «عصا موسى» ردًا على عملية «عربات جدعون 2» في مدينة غزة.
وأكدت أن باكورة عملياتها في حي الزيتون وجباليا جاءت بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن بدء العملية، مضيفة: «العدو شاهد جاهزيتنا للقتال، وما رآه كان غيضًا من فيض».
وبالحديث عن الجاهزية القتالية للمقاومة، أكد عضو لجنة الخارجية والأمن بالكنيست عاميت هليفي أن حماس لا زالت تسيطر بشكل كامل على القطاع، وفي ذروة قوتها من حيث المتفجرات وعدد المقاتلين