عاجل

هل يجوز التصحيح للإمام في خطبة الجمعة؟.. حالتان اعرفهما قبل مراجعته

هل يجوز التصحيح للإمام
هل يجوز التصحيح للإمام في خطبة الجمعة؟

ما حكم تصحيح القرآن الذي يتلوه الخطيب على المنبر؟، سؤال أجاب عنه الدكتور عطية لاشين الأستاذ بجامعة الأزهر، حيث قال الحمد لله رب العالمين قال في القرآن الكريم :" ياأيها الذين إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع"، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم روت عنه كتب السنة " الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما إذا اجتنبت الكبائر".

هل يجوز التصحيح للإمام في خطبة الجمعة؟

وتابع: إن يوم الجمعة سيد الأيام، وأعظمها عند الله عز وجل فيه يبدأ الخلق من خلال خلق أبينا آدم فيه وفيه ينتهي الخلق من خلال قيام الساعة فيه فهو زمن للمبدأ والمعاد ومن فضائله بالإضافة إلى ما تقدم ان فيه ساعة إجابة إذا وافقها دعاء المسلم فتحت له أبواب السماء واستجيب له الدعاء ،وقبل منه الرجاء ، ولا يرد له نداء ، وكان صوته معروفا عند أهل السماء.

وفيه فرضت صلاة الجمعة لتحل محل صلاة الظهر إلا أن صلاتها ركعتين لتكون خطبتها محل الركعتين الأخريين مما يجعلني أقول يسن الاقتصار في خطبتها إلى حد كبير وعدم الإسراف في التطويل الذي يتضرر منه الكثير لأن الخطبة جعلت مكان الخطبتين وهما لا يستغرقان من الوقت الكثير ولأنهما بمنزلة الصلاة فيحرم لمن سمعها أن يأكل أو يشرب أثناءها كما يحرم أثناءها الكلام ولو كان أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر أو تسبيحًا أو تحميدًا فكل ذلك أثناء الخطبة حرام ورد في كتب السنة عن أسعد الخلق صلى الله عليه وسلم " إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغوت".

وفي واقعة السؤال قال: الذي يحصل من الإمام وهو يخطب ويتلو في خطبته القرآن حالتان:

الأولى: أن يرتج عليه أي يأتي ليقرأ الآية فينسج النسيان عليه خيوطه فيسكت ولا يتكلم ويظل كذلك ساكتا مدة غير معهودة فحينئذ يكون الفتح عليه ،وتذكيره بما أنساه إياه الشيطان أمرًا واجبًا على من كان لكتاب الله مستظهرًا.

الثانية: إذا كان ما صدر منه مجرد خطأ في نص الآية باستبدال لفظ مكان لفظ فيها، أو غير ختامها وكان مستمرا في الكلام فالأولى عدم التصحيح الفوري لأنه قد يفضي إلى تشويش ومرج وهرج وربما يؤدي ذلك أيضا إلى دهشة الخطيب وتلجلج له واضطراب وتشتيت أفكاره بل ربما وهروبها منه ، فإذا ما قضيت الصلاة انفرد المصحح بالخطيب وهمس في أذنه بما كان منه على المنبر.

ورحم الله سيدنا الإمام الشافعي حين قال:
تعهدني بنصحك في انفرادي
            وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع 
               من التوبيخ لا أرضى سماعه
وإن خالفتني وعصيت قولي 
     فلا تجزع إذا لم تعط طاعة٠

تم نسخ الرابط