القصة الكاملة لوفاة طالب بالصف الابتدائي أثناء أداء اختبار داخل الفصل بالمنيا
شهدت مدرسة القيس الابتدائية التابعة لإدارة بني مزار التعليمية بمحافظة المنيا حادثًا مأساويًا اليوم، حيث لفظ تلميذ بالصف الأول الابتدائي أنفاسه الأخيرة داخل الفصل الدراسي أثناء خضوعه لاختبار ضمن البرنامج العلاجي للطلاب الضعاف في مادة اللغة العربية.
سقوط مفاجئ داخل الفصل
بحسب شهود عيان، فقد تعرض الطفل لهبوط مفاجئ أثناء الإجابة على أسئلة الاختبار، قبل أن يسقط على الأرض وسط زملائه ومعلميه، وعلى الفور حاولت إدارة المدرسة تقديم الإسعافات الأولية، ثم تم الاستعانة بمرفق الإسعاف الذي نقله إلى مستشفى بني مزار العام، إلا أنه فارق الحياة بعد وصوله بدقائق قليلة.
بيانات التعليم
وأكد صابر عبد الحميد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، أن التلميذ يُدعى مصطفى علاء طاهر محمد، يبلغ من العمر 7 سنوات، وكان مشاركًا في الاختبارات الخاصة بالبرنامج العلاجي المخصص للطلاب الضعاف، والذي يستمر لمدة 70 يومًا لتقويتهم في المواد الدراسية الأساسية، وأوضح أن الطفل سقط بشكل مفاجئ نتيجة إعياء شديد، مما أدى إلى وفاته رغم محاولات إنقاذه.
تحرك الأجهزة الأمنية
من جانبها، تلقت الأجهزة الأمنية بالمنيا، بقيادة اللواء حاتم حسن مدير الأمن، إخطارًا يفيد بوفاة التلميذ داخل المدرسة أثناء أداء الاختبارات، وانتقلت قوة من الشرطة برفقة سيارة إسعاف إلى موقع الحادث، حيث تم نقل الجثمان إلى المستشفى، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
الإجراءات القانونية
جرى إيداع جثمان الطفل بثلاجة حفظ الموتى بمستشفى بني مزار العام تحت تصرف النيابة العامة، فيما تم تحرير محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيقات لمعرفة ملابسات الوفاة وظروفها.
صدمة بين الطلاب والمعلمين
أثار الحادث حالة من الحزن الشديد بين زملاء الطالب وأعضاء هيئة التدريس داخل المدرسة، حيث سادت أجواء من الصدمة عقب وفاته المفاجئة، خاصة أنه كان في بداية مشواره التعليمي.
أهمية البرنامج العلاجي
البرنامج العلاجي الذي كان يشارك فيه الطالب يستهدف دعم التلاميذ الضعاف في القراءة والكتابة ومهارات اللغة العربية، عبر حصص مكثفة واختبارات تقييمية على مدار أكثر من شهرين، وهو ما يجعل الواقعة صادمة داخل المجتمع التعليمي.
بهذه النهاية المأساوية، تتحول جلسة تعليمية هدفها دعم التلاميذ إلى حادث أليم يفقد فيه طفل صغير حياته، لتبقى الواقعة محل تحقيق الجهات المختصة ومثار تساؤلات حول أسباب الهبوط المفاجئ وسبل الوقاية مستقبلاً داخل المدارس.
