عاجل

وسيم السيسي: إسرائيل لم تتعلم من دروس التاريخ الأوروبي|فيديو

الدكتور وسيم السيسي
الدكتور وسيم السيسي

أكد الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، أن إسرائيل لم تستوعب الدرس التاريخي مما تعرض له اليهود في أوروبا، حيث كان يُنظر إليهم كأعداء للمسيح، وتعرضوا للتنكيل والاضطهاد، مشيراً إلى أن العنف لا يؤدي إلا إلى مزيد من العنف، والقتل لا يثمر إلا قتلاً مضاداً.

المجتمعات القائمة على العنف مصيرها الانهيار

أوضح السيسي، خلال استضافته في برنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أن المجتمعات التي تُبنى على العنف لا يمكن أن تستمر، بل تنتهي دائماً بانفجار داخلي أو خارجي، لافتاً إلى أن الإسرائيليين مرّوا باضطهادات تاريخية في إسبانيا وغيرها من الدول الأوروبية.

إسرائيل مشروع استعماري لا يمثل بني إسرائيل الحقيقيين

 أشار إلى أن فكرة إقامة دولة إسرائيل كانت في الأساس مشروعاً استعمارياً يخدم مصالح القوى الغربية، موضحاً أن من يعيشون في إسرائيل اليوم ليسوا من بني إسرائيل الحقيقيين، الذين لا يتجاوز عددهم 800 شخص، وهم اليهود السامريون الذين يُعتبرون خصوماً تاريخيين لليهود المعاصرين.

التضليل والكذب أدوات تأسيس الاحتلال

نوه السيسي إلى أن الإسرائيليين اعتمدوا منذ تأسيس دولتهم على أدوات التضليل والكذب السياسي، لتبرير وجودهم وتوسعاتهم، مؤكداً في ختام حديثه أن مصر في أمان، قائلاً: "أنا مش خايف على مصر".

 أوضح الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، أن فكرة "إسرائيل الكبرى" ليست سوى حلم سياسي لا يستند إلى حقائق تاريخية أو جغرافية، بل تُعد جملة اعتراضية في سياق تاريخ الشرق الأوسط، سرعان ما تتلاشى أمام الواقع الإقليمي والدولي.

إسرائيل الكبرى.. فكرة سياسية لا مستقبل لها

وأشار السيسي إلى أن المشروع التوسعي الذي تروج له بعض الأوساط الإسرائيلية يفتقر إلى المقومات الواقعية، سواء من حيث الجغرافيا أو التوازن السكاني، مؤكداً أن التاريخ أثبت أن مثل هذه المشاريع لا تدوم أمام إرادة الشعوب.

ونوه إلى أن الحديث عن "إسرائيل الكبرى" يُستخدم في بعض الخطابات السياسية كأداة تعبئة أو تبرير للسياسات العدوانية، لكنه لا يعكس توجهاً قابلاً للتحقق على الأرض، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.

المنطقة محكومة بالتعددية والتوازنات التاريخية

وأكد السيسي أن الشرق الأوسط بطبيعته منطقة متعددة الثقافات والهويات، ولا يمكن لأي مشروع توسعي أن يفرض نفسه على حساب هذا التنوع، مشدداً على أن الاستقرار لا يتحقق إلا بالاعتراف بالحقوق التاريخية للشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني. 

وأضاف:"كتاب "من يجرؤ على الكلام" للسيناتور الأمريكي بول فندلي تناول بشكل صريح تأثير الجماعات اليهودية في مراكز القرار والاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أنهم يسيطرون على قطاعات حيوية ولديهم القدرة على إقراض الدول الكبرى.

تم نسخ الرابط