عاجل

وسيم السيسي: 30 يونيو أنقذت مصر .. وموقف القاهرة من تهجير الفلسطينيين وطني

الدكتور وسيم السيسي
الدكتور وسيم السيسي

أكد الدكتور وسيم السيسي، العالم والباحث في علم المصريات، أن ثورة 30 يونيو 2013 كانت بمثابة طوق نجاة لمصر، مشيرًا إلى أنها أنقذتها من "ثقب أسود" كاد أن يبتلع حاضرها ومستقبلها، ويغرقها في الفوضى لقرون قادمة.

وأوضح وسيم السيسي، خلال استضافته في برنامج "ستوديو إكسترا" على فضائية "إكسترا نيوز"، أن الجماعة الإرهابية التي وصلت للحكم في 2012 لم تكن تحمل مشروعًا وطنيًا، بل كانت بوابة لتدمير الدولة من الداخل، لافتًا إلى أن استمرار حكم الإخوان كان سيقود البلاد إلى "حكم الضياع لأكثر من 500 سنة".

ثورة شعب أنقذت وطن

قال الدكتور وسيم السيسي إن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد احتجاج شعبي، بل ثورة استعادة للهوية المصرية، وضمان لعدم اختطاف الدولة من قبل جماعات لا تؤمن بفكرة الوطن، ولا تسعى إلا لتنفيذ أجندات خارجية.

وأضاف وسيم السيسي: "كان المخطط أن تتحول مصر إلى ولاية تابعة لتنظيم الإخوان العالمي، وبالتالي تفقد مصر ريادتها وتاريخها وثقلها السياسي، وهو ما أدركه الشعب المصري مبكرًا وخرج بالملايين لينهي هذه الحقبة المظلمة".

وأشار وسيم السيسي إلى أن القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية لعبت دورًا حاسمًا في الاستجابة لإرادة الشعب، وإنقاذ البلاد من مصير كان محتومًا لو استمرت الجماعة في السيطرة على مؤسسات الدولة.

مصر ورفض التهجير

انتقل وسيم السيسي للحديث عن الموقف المصري من القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الدولة المصرية كانت ولا تزال الحصن الأول في مواجهة مخططات التهجير القسري للفلسطينيين، وخاصة سكان قطاع غزة.

وأوضح وسيم السيسي أن القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رفضت بشكل قاطع كل المقترحات التي صدرت عن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب، والتي هدفت إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير سكان غزة إلى سيناء.

وواصل وسيم السيسي: "المخطط كان واضحًا.. تهجير الفلسطينيين من أراضيهم بحجج إنسانية وأمنية، وتنفيذ ما يُعرف بـ'صفقة القرن'، لكن مصر رفضت الانخراط في هذه اللعبة القذرة، وأكدت أن أرض سيناء ليست للحلول البديلة، بل هي جزء من الأمن القومي المصري"، على حد تعبيره".

تحركات مصرية لوقف التهجير 

أشاد وسيم السيسي بما وصفه بـ"التحركات المصرية الشجاعة" على مختلف الأصعدة، لرفض أي شكل من أشكال التهجير، مؤكدًا أن مصر لم تكتفِ بالتصريحات، بل مارست ضغوطًا دبلوماسية قوية على الساحة الدولية لإسقاط هذه المخططات.

وأكد وسيم السيسي أن الدور المصري لا يقتصر على الدعم السياسي فقط، بل يشمل تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، والمشاركة في جهود إعادة إعمار غزة، بالتوازي مع احتضان الحوارات الفلسطينية، والعمل على تحقيق المصالحة الداخلية بين الفصائل.

اختتم الدكتور وسيم السيسي حديثه بالتأكيد على أن التاريخ سيسجل بأحرف من نور أن مصر ظلت المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، ورفضت التنازل عن أي شبر من ترابها أو التورط في مخططات ضد أشقائها.

الدكتور وسيم السيسي 
الدكتور وسيم السيسي 

حافظت على ثوابت العروبة

وذكر وسيم السيسي : "مصر قالت لا بكل وضوح للولايات المتحدة وإسرائيل، رغم الضغوط السياسية والاقتصادية، وتمسكت بثوابتها القومية، وهذا هو جوهر الدولة المصرية العريقة"، مؤكدًا أن هذه المواقف تثبت أن القيادة الحالية تمتلك رؤية وطنية صلبة ومتماسكة".

تم نسخ الرابط