البرلمان الألماني يصادق على صفقة شراء أسلحة مع إسرائيل بقيمة 350 مليون يورو

أعلنت شركة "رفائيل" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن البرلمان الألماني صادق على صفقة شراء 90 نظامًا من طراز Litening 5 للاستطلاع وتوجيه الذخائر، لتستخدم على مقاتلات يوروفايتر تايفون التابعة لسلاح الجو الألماني، ووفقًا لتقارير إعلامية ألمانية، فقد وافقت لجنة الميزانية في يونيو الماضي على تخصيص ميزانية قدرها 350 مليون يورو لهذه الصفقة 

وصفّت الشركة الإسرائيلية هذا القرار بأنه دليل على "الشراكة الطويلة الأمد" بين ألمانيا ورفائيل، و"الثقة المتواصلة" في أنظمتها المتقدمة، مشيرة إلى أن هذه الصفقة تُعد استمرارًا لصفقات سابقة، حيث سبق لألمانيا أن اشترت النسخة القديمة من هذا النظام.

صفقة صلاح بين ألمانيا وإسرائيل

يعد Litening 5 الجيل الخامس من أنظمة TGP (استطلاع وتوجيه جو أرض)، والذي يستخدم من قبل 28 قوة جوية حول العالم، وقد تم تسليم أكثر من 2000 وحدة منه، التي سجّلت أكثر من 2.2 مليون ساعة طيران عملياتية، مما يجعلها من أكثر الأنظمة انتشارًا عالميًا 

يتميز النظام بقدرات واسعة تشمل تصويرًا حراريًا قصير ومتوسط المدى، وصورًا ملونة عالية الدقة، وتحديد ليزري متعدد الموجات، ويشتمل أيضًا خيارًا للرادار ذي الفتحة الصناعيّة (SAR) لتوفير صور جوية في جميع الظروف الجوية.

كما أن تصميمه يُتيح مرونة تكيف جيدة مع أنواع مختلفة من الطائرات، فضلاً عن توافقه مع ذخائر موجهة بالليزر ونظام GPS.

وحددت "رفائيل" أن هذه الصفقة تُنسجم مع الاتجاه الأوروبي الجديد الذي يركّز على تطوير أنظمة الاستشعار الدقيقة القابلة للتركيب على منصات قائمة، بدلاً من الاستثمار في منصات قتالية جديدة كليًا 

وعلى خلفية القرار الألماني المتعلق بشراء أنظمة Litening 5، جاء تصريح المستشار الألماني فريدريش ميرتس ليُضفي توترات إضافية على السياسة الدفاعية الخارجية الألمانية. 

فقد أعلن أن بلاده لن تصدر معدات عسكرية إلى إسرائيل يمكن استخدامها في قطاع غزة، حتى إشعار آخر، وهو موقف يشكل تحوّلًا بارزًا في سياسة برلين، إزاء تفاقم النزاع الإنساني في القطاع

ويحتمل هذا التحول أن يؤشر إلى اضطراب داخلي ضمن التحالف الحاكم في ألمانيا، خصوصًا مع ارتفاع الأصوات التي تطالب بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب المخاوف الإنسانية والقانونية. 

واستنادًا إلى استطلاع حديث، فإن 83% من الألمان يوافقون على وقف الأسلحة إلى إسرائيل، بينما 60% يدعمون الاعتراف بالدولة الفلسطينية