إعلام عبري: اجتماع الكابينت غدا لن يناقش مقترح هدنة غزة إنما قضايا أخرى

أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الكابينت الإسرائيلي لن يتناول غداً موضوع مقترح الصفقة التي قدمته حماس، مؤكدة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر عدم الرد على هذا المقترح.
وأوضحت القناة العبرية أن السبب وراء هذا القرار هو اعتبار الصفقة "جزئية" وغير شاملة، ما يجعلها غير قابلة للنقاش حالياً على طاولة الكابينت.
وأضافت 13 الإسرائيلية أن اجتماع الكابينت المقرر غداً سيركز على قضايا أخرى، دون أن يتطرق إلى مفاوضات صفقة التبادل مع حماس.
موافقة حماس على المقترح المصري القطري
ومر ما يقارب الأسبوع منذ رد حركة حماس الإيجابي على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لكن حتى الآن لم تصدر إسرائيل أي رد رسمي أو استجابة على هذا المقترح.
وزعم بنيامين نتنياهو الخميس الماضي إنه أوعز ببدء المفاوضات فوراً بهدف التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب على قطاع غزة، موضحًا أن هذا التصريح ليس ردًا على مقترح الصفقة الجزئية الذي وافقت عليه حماس، بحسب ما ذكرت صحيفة الغد.
رد الشارع الإسرائيلي على موقف نتنياهو
وفي الشارع الإسرائيلي، تعبر فئات واسعة عن رأيها بأن نتنياهو إذا كان جادًا، لكان دعا لعقد اجتماع للكابينت فور وصول رد حماس لمناقشة الصفقة، إلا أن نتنياهو يبدو متمسكًا بفكرة صفقة شاملة تختلف عن الصفقة الجزئية التي قدمتها حماس ووافقت عليها.
وكانت عائلات المحتجزين قد أصدروا بيانًا مساء الأحد أكدوا فيه أن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، يعكس مطالب غالبية الشعب، التي تتمثل في التوصل لاتفاق شامل يُعيد 50 محتجزًا وينهي الحرب.
وأضافت العائلات أن رئيس الأركان، مثل جميع أفراد الشعب، لا يريد مزيدًا من خسائر الجنود، بل يهدف إلى عودة المحتجزين من غزة.
ووجه البيان رسالة إلى رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، قائلاً: "لقد حان الوقت لتنفيذ إرادة الشعب. ليس لديك تفويض للاستمرار في حرب لا نهاية لها، ولا لتضحية المحتجزين والجنود والمواطنين. حان الوقت للتوقف عن المناورات السياسية".
وشدد البيان على أن الطريق الوحيد للانتصار الوطني هو إعادة جميع المحتجزين وإنهاء الحرب.
وفي تقرير أصدره معهد الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، أشار إلى أن 61% من الإسرائيليين يعتقدون أن استعادة المحتجزين لا يمكن تحقيقها إلا من خلال صفقة تنهي الحرب.
كما أظهر التقرير أن 65% من الإسرائيليين يرون أن السيطرة على قطاع غزة لا تخدم هدف استعادة المحتجزين.
وكانت حركة حماس قد أعلنت رسميًا، الإثنين الماضي، موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي بيان صدر عنها، أكدت حماس والفصائل الفلسطينية موافقتها على المقترح الذي قدمه الوسيطان المصري والقطري.
وقالت مصادر مطلعة إن المقترح الذي وافقت عليه حماس يستند إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وأوضحوا أن الورقة المصرية القطرية تتضمن مسارًا لآلية التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل لوقف إطلاق النار في غزة، مع التأكيد على بدء هدنة تستمر لمدة 60 يومًا من اليوم الأول.
كما يشمل المقترح تسليم 10 محتجزين إسرائيليين أحياء و18 من الجثامين، بالإضافة إلى إعادة تموضع قوات الاحتلال بطريقة تسمح بمرور المساعدات دون عرقلة حركة التنقل داخل قطاع غزة.
ويتضمن الاتفاق أيضاً تولي الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية والهلال الأحمر مسؤولية إدخال وتوزيع المساعدات، مع وضع آلية واضحة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل ودائم في القطاع.