ترامب: لست راضيًا من استهداف الصحفيين في غزة ويجب وضع حد

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إنه مستاء بشدة من الغارة الجوية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 20 شخصًا بينهم خمسة صحفيين.

وفي تصريح أدلى به للصحفيين من داخل البيت الأبيض، قال ترامب: "لست راضيًا عن هذه الغارة، لا أريد أن أراها تحدث، وفي الوقت نفسه، علينا أن نضع حدًا لهذا، إنه كابوس".

ومن بين الشهداء الصحفيين الذين قضوا في القصف، هناك مصور تلفزيون فلسطين حسام المصري، ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة، إضافة إلى الصحفية المستقلة مريم أبو دقة، والصحفي معاذ أبو طه، الذي يعمل مع شبكة NBC الأمريكية، كما أصيب عدد من الصحفيين في الحادث.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن استشهاد سائق مركبة إطفاء، بالإضافة إلى إصابة سبعة آخرين من طاقم الدفاع المدني في خان يونس، أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال الضحايا في الغارة التي استهدفت مبنى مجمع ناصر الطبي.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن تنفيذ الغارة الجوية في محيط مستشفى ناصر، مؤكداً في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس"  أنه يأسف لأي ضرر لحق بأشخاص غير مشاركين في القتال، مشددًا أن الهجوم لم يكن موجهاً ضد الصحفيين بشكل خاص.

جيش الاحتلال يزعم فتح تحقيق في استهداف الصحفيين

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه تم تنفيذ الغارة بناءً على معلومات استخباراتية (دون أن يوضح المعلومات)، مضيفا انه يعرب عن أسفه لأي إصابة في صفوف مدنيين غير متورطين، حسب زعمه 

كما ادعى أعلن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال ، إيال زامير، أنه فتح تحقيق أولي عاجل حول الغارة، دون توضيح أي خطوات أو إجراءات لتحديد المسؤوليات أو منع تكرار مثل هذه الحوادث.

وكانت الغارة قد وقعت بينما كانت فرق الإنقاذ والطواقم الطبية تؤدي مهامها الإنسانية داخل المجمع الطبي، الأمر الذي وصفه ناشطون بأنه "مجزرة مكتملة الأركان تستهدف الإعلاميين والكوادر الطبية".

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن الصحفيين الذين استشهدوا في الهجوم هم:

• حسام المصري: مصور صحفي يعمل لدى وكالة رويترز.
• محمد سلامة: مصور ميداني لقناة الجزيرة.
• مريم أبو دقة: صحفية مستقلة تعاونت مع "اندبندنت عربية" ووكالة أسوشيتد برس.
• معاذ أبو طه: صحفي يعمل مع شبكة NBC.

كما تضم قائمة الضحايا الإعلاميين كلًا من الصحفي أحمد أبو عزيز، والصحفي الفلسطيني حسن داحون من صحيفة الحياة الجديدة.

وفي تصريح خاص، اعتبر الصحفي أيمن الرقب أن الاحتلال الإسرائيلي ينظر إلى الصحفيين كـ"أعداء مباشرون" لأنه يخشى من فضح الحقائق التي يقوم الإعلام بكشفها.