أسامة الدليل: الشفافية والإنجازات المصرية أفضل رد على حملات التشويه

أكد الكاتب الصحفي أسامة الدليل أن الرد المصري على الحملات التي توجه إليها، لم يكن بمجرد بيانات رسمية، بل من خلال تبني نهج الشفافية وفتح المجال أمام الإعلام الوطني والدولي لزيارة مواقع المشروعات الكبرى، موضحا أن الإنجازات التي تحققت على أرض الواقع في مجالات البنية التحتية والطاقة والتعليم أصبحت خير رد على محاولات التشويه.
كما لفت خلال لقائه عبر قناة الحياة، عبر برنامج الساعة 6، مع الإعلامية عزة مصطفى، إلى أن الدولة المصرية تعطي أولوية قصوى لتحسين ملف حقوق الإنسان من خلال الاستراتيجية الوطنية، وهو ما يفقد الحملات المغرضة جزءاً كبيراً من قوتها لأنها لم تعد تقنع الرأي العام الدولي بالقدر الذي كان يحدث في الماضي.
أهمية الوعي الشعبي في مواجهة الإعلام الموجه
شدد الكاتب الصحفي أسامة الدليل على أن السلاح الأقوى لمواجهة هذه الحملات هو وعي المواطن المصري، الذي أصبح أكثر قدرة على التمييز بين الحقيقة والشائعة. وأكد أن الإعلام الوطني يلعب دوراً أساسياً في كشف الحقائق وتفنيد الأكاذيب لحظة بلحظة.
كما دعا وسائل الإعلام المحلية إلى الاستثمار أكثر في المحتوى الرقمي الموجه للشباب، باعتبارهم الفئة الأكثر استهدافاً من الحملات الإعلامية الخارجية، مؤكداً أن تماسك الجبهة الداخلية هو خط الدفاع الأول ضد أي محاولات للتشويه.
الإعلام كسلاح في صراع الأجيال الجديدة من الحروب
أوضح الدليل أن ما تشهده مصر ليس مجرد خلافات إعلامية تقليدية، وإنما يدخل ضمن إطار "حروب الجيل الرابع والخامس"، حيث يتم استهداف الدول من الداخل عبر الشائعات والتأثير النفسي بدلاً من المواجهات العسكرية المباشرة.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجيات تعتمد على استنزاف الشعوب وإفقادها الثقة بمؤسساتها، وهو ما يجعل المواجهة تحتاج إلى وعي مجتمعي عالٍ، وإلى إعلام محترف قادر على تقديم الصورة الحقيقية للعالم.
دعوة إلى تحصين الداخل المصري ضد الحملات المعادية
وفي ختام حديثه، دعا الكاتب الصحفي أسامة الدليل إلى ضرورة توحيد الصفوف الداخلية وتحقيق أكبر قدر من التماسك المجتمعي لمواجهة أي محاولات خارجية للنيل من مصر، مؤكدا أن مصر، بتاريخها ومؤسساتها الراسخة، قادرة على مواجهة هذه التحديات والانتصار في معركة الوعي والإعلام.
كما شدد على أن الإعلام الوطني يجب أن يظل يقظاً، وأن يطور أدواته باستمرار لمخاطبة الداخل والخارج بلغات متعددة وأساليب حديثة، حتى يكون قادراً على مواجهة المنصات المشبوهة التي تسعى للنيل من استقرار الوطن.