متحدث الصحة الفلسطينية: الاحتلال ارتكب مجزرة بحق الطواقم الطبية والصحفية

أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت اليوم ما وصفه بـ"جريمة بشعة" بحق الطواقم الطبية، والصحفيين، والمواطنين، بعد استهدافها المباشر لـمجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز" أن القصف طال الطابق الرابع من المستشفى، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية، وسقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين. وقال الدقران إن الاستهداف أسفر عن استشهاد أكثر من 15 شخصًا، من بينهم أربعة صحفيين وطبيب، إلى جانب عدد من أفراد الدفاع المدني الذين استُشهدوا أو أصيبوا بجروح خطيرة.
الاحتلال استهدف الطابق مرتين.. والطواقم تم قصفها أثناء محاولات الإنقاذ
كشف المتحدث باسم وزارة الصحة تفاصيل الجريمة، قائلًا: "قام الاحتلال باستهداف الطابق الرابع في المرة الأولى، وهو ما أدى إلى سقوط عدد من المصابين والشهداء ، وبعد وقوع القصف، صعدت طواقم طبية، ودفاع مدني، وعدد من الصحفيين لمحاولة إنقاذ زملائهم العالقين في الطابق نفسه".
وأضاف: "لكن الاحتلال قام مجددًا باستهداف نفس الطابق بشكل مباشر، رغم معرفة الجميع بوجود طواقم إنقاذ وصحفيين في المكان، مما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى"، مؤكدًا أن هذا القصف تم أمام مرأى ومسمع من العالم دون أي تدخل لوقف الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في القطاع.
دعوات لتحقيق دولي ووقف استهداف المرافق الطبية
طالب الدقران المجتمع الدولي بضرورة فتح تحقيق عاجل في هذه الجريمة التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر استهداف المنشآت الطبية والطواقم الإنسانية.
ودعا المتحدث باسم الصحة الفلسطينية إلى تدخل فوري من منظمات حقوق الإنسان والهيئات الأممية، مؤكدًا أن استمرار صمت العالم يشجّع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين.
الوضع الصحي في غزة ينهار
أشار الدقران إلى أن الوضع الصحي في غزة ينهار بشكل كارثي في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية، والانقطاع المستمر للكهرباء، والاستهداف المتكرر للمستشفيات والمراكز الصحية، ما يجعل تقديم الخدمات الطبية أمرًا بالغ الصعوبة.