الحركة الوطنية: دخول قطاع غزة في المجاعة يتطلب الانتفاضة من المجتمع الدولي

قال الدكتور محمد مجدي، أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، إن إعلان الأمم المتحدة رسميا دخول قطاع غزة في المجاعة، وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته القانونية والإنسانية، لينتفض من أجل سرعة إدخال مزيد من المساعدات لإنقاذ سكان غزة من الموت جوعا تحت وطأة الحصار الإسرائيلي، موضحا أن هذا الإعلان يعد دليلا قاطعا على التعنت الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات.
وأضاف أن الدولة المصرية ترفض بشكل قاطع السياسات الإسرائيلية العدوانية، التي لم تكتفِ بالقتل والتدمير الممنهج ضد المدنيين الأبرياء، بل تسعى لإفشال كل المبادرات الرامية لوقف إطلاق النار، بما في ذلك الصفقة المطروحة لوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، لافتا إلى أن الموقف المصرى ثابت في سعيه لرفع المعاناة عن أهالي غزة، والعمل الجاد من أجل بلورة اتفاق نهائي خلال ستين يومًا، يوقف نزيف الدم ويحفظ الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ويعيد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية كقضية العرب الأولى.
وأشار أمين حزب الحركة الوطنية بمحافظة الجيزة، إلى أن تجاهل إسرائيل لجهود الوسطاء يعكس إصرارها على مواصلة العدوان، وضربها عرض الحائط بكل التحركات الدولية لإنهاء الحرب ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن مصر بتاريخها العريق وجيشها القوي وشعبها الأصيل، قادرة على الصمود والانتصار رغم كل المخططات، وأنها ستظل دائمًا في طليعة الأمم الحرة المدافعة عن كرامتها واستقلالها وحقوق الأمة العربية.
وأوضح "مجدي"، أن إسرائيل حاولت مرارا إنكار المجاعة في غزة، إلا إعلان الأمم المتحدة جاء كاشفا لحجم الجرم الذي ترتكبه دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، من قتل وتجويع متعمد، لكن الشعب الفلسطيني الشجاع لا يزال متمسكا بأرضه وقضيته العادلة رغم ما قدمه من تضحيات.
وكانت صرحت الأمم المتحدة، بشكل رسمي المجاعة في غزة، ليعتبر ذلك الإعلان الأول من نوعه في الشرق الأوسط، إذ أفاد التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أن هناك أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة، يمرون بظروف كارثية، ليتم وضعهم في المرحلة الـ5 من التصنيف، وتعاني هذه الفئة تحديدًا من الجوع الشديد والموت وقلة المستويات وسوء التغذية الحاد.
المرحلة الرابعة هي انعدام الأمن الغذائي الحاد
أفاد التصنيف أن 1.07 مليون شخص آخر أي ما يعادل نحو (54% من السكان)، يواجهون المرحلة الرابعة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد ، إلى جانب أن 396 ألفا (20% من السكان) يندرجون ضمن قائمة المرحلة الثالثة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد