حزب الوعي ينظم ندوة بعنوان "مصر والمتغيرات العالمية" بحضور اللواء د. سمير فرج

ينظم حزب الوعي ندوة مهمة بعنوان "مصر والمتغيرات العالمية"، وذلك في إطار اهتمامه بتعزيز الحوار حول التحديات الإقليمية والدولية وتأثيرها على الواقع المصري.
وتُعقد الندوة مساء غدٍ الثلاثاء الموافق 26 أغسطس 2025 في تمام الساعة السابعة مساءً، بمقر الحزب الكائن في 5 ميدان فاطمة الشربتلي، التجمع الخامس.
ويحل ضيفًا على الندوة اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي والمدير الأسبق لإدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، حيث يقدم رؤيته التحليلية حول التطورات العالمية الراهنة وانعكاساتها على مصر والمنطقة.
مصر والمتغيرات العالمية
وتدير اللقاء الدكتورة ياسمين دسوقي، وكيل رئيس الحزب لشؤون نشر الوعي، في إطار سلسلة من الفعاليات التي يتبناها الحزب لفتح قنوات النقاش مع الخبراء والمفكرين حول أبرز القضايا السياسية والاستراتيجية.
وقد وجّه الدكتور باسل عادل، رئيس حزب الوعي، دعوة عامة لحضور الندوة، مؤكدًا أهمية مواكبة المتغيرات العالمية وفهم تأثيرها على الداخل المصري في ظل ما يشهده العالم من تحولات سياسية واقتصادية متسارعة.
وكان استضاف حزب الوعي وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي لمناقشة النظام العالمي والوضع الاقليمي وتأثيرهما علي السياسة الخارجية المصرية.
واشار الوزير إلى أن السياسة الخارجية المصرية تقوم علي اربعة ركائز وهي السلام والاستقرار والتنمية والثقافة. وان ما يشهده العالم الان من تطورات، كما ان التحديات التي يشهدها اقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا تمثل تحدياً للمرتكزات الاربعة.
وقد استعرض وزير الخارجية الأسبق خصائص النظام العالمي الحالي باعتبار لا يوجد فيه انتصار مطلق او هزيمة مطلقة ، بالإضافة الي وجود العديد من الظواهر العابرة للحدود كالأوبئة والارهاب وتغير المناخ والحروب السيبرانية واستخدام المسيرات بكثافةً.
القضية الفلسطينية
وقام "العرابي" بالاشارة إلي تضاؤل قيمة المؤسسات الدولية الاممية ، حيث فشل مجلس الامن في الاضطلاع بدوره في حفظ الامن والسلم الدوليين مما جعله عبئا علي البشرية . وليس أدل علي ذلك من تعطل عمل المجلس بسبب حق " الفيتو" واختطاف القضية الفلسطينية تحت مظلة مجلس الامن.
أما بالنسبة للوضع الاقليمي فقد اشار الي ان الاقليم اصبح مضطربا ورخوا ً بسبب تصاعد الفاعلين السياسيين والعسكريين من خارج الدول وتمدد الجماعات الارهابية في المنطقة وبصفة خاصة في منطقة الساحل والصحراء، بالإضافة إلى انتشار القواعد العسكرية الاجنبية. وفي ظل هذه الأوضاع افتتحت شهية دول غير اقليمية للتربص بالإقليم العربي.
أما بالنسبة لانعكاس التطورات الدولية والإقليمية علي مصر ، فنجد مصر تعيش في حدود من نار . فكل الاتجاهات الاستراتيجية المحيطة بمصر محفوفة بالمخاطر وهي ظاهرة غير مسبوقة.