«حق لا يسقط بالتقادم».. الشرع يستقبل الناجين من مجزرة الهجوم الكيماوي

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت، مجموعة من الناجين من مجزرة الهجوم الكيماوي في ريف دمشق، مؤكدًا أن "محاسبة المتورطين حق لا يسقط بالتقادم"، في إشارة فسّرها مراقبون على أنها رسالة واضحة بشأن محاسبة مسؤولين في النظام السابق.
وفي حديثه خلال اللقاء، قال الشرع إن "الجرائم التي ارتكبت في الغوطة الشرقية ستظل شاهدًا على معاناة السوريين، وعلى إصرارهم على نيل حريتهم وكرامتهم مهما طال الزمن"، مؤكدًا أن العدالة قادمة لا محالة.
الذكرى الثانية عشرة للمجزرة
ويتزامن هذا اللقاء مع الذكرى الـ12 للهجوم الكيماوي الذي أودى بحياة أكثر من 1410 شخصاً، بينهم نحو 200 طفل وامرأة. هذا الهجوم، الذي هزّ الضمير العالمي، لا يزال يُعدّ من أبشع ما شهده النزاع السوري، بحسب تقارير حقوقية ودولية.
وفي يناير 2023، أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريرًا أكد وجود "أسباب معقولة للاعتقاد" بأن القوات الجوية السورية هي من نفذت هجوم الكلور السام على مدينة دوما في 7 أبريل 2018.
وقبل ذلك، أصدرت منظمة العفو الدولية في عام 2013 تقريرًا وثّقت فيه استخدام أسلحة كيميائية بالغوطة، مشيرة إلى أن أكثر من 1300 شخص لقوا مصرعهم، غالبيتهم من الأطفال.
وقد لاقت عبارات الرئيس الشرع تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة إشارته إلى أن "الحق لا يسقط بالتقادم"، والتي رآها البعض رسالة مباشرة بإمكانية فتح ملفات النظام السابق، وعلى رأسها بشار الأسد، الذي وُجّهت له مرارًا اتهامات باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين.