عاجل

الترويج لـ"إسرائيل الكبرى".. منصة تستضيف أساتذة بينهم مصريون لخدمة الكيان

هل العرب جزء من بني
هل العرب جزء من بني إسرائيل؟

بنو إسرائيل هو مصطلح قرآني لم يكشف عن وجهه الحقيقي من وجهة نظر البعض، فعلى غرار «تكوين»، ظهرت صفحة «مجتمع Mujtama» لتروج لمصطلحات وأفكار دون دلائل أو قرائن مستثمرة في ذلك عدد من الشخصيات المثيرة للجدل من بينها سعد الهلالي، أفكار محمد شحرور، ويوسف أبو عواد.

بنو إسرائيل هم أصل البشر .. هل منصة مجتمع جزء من مخطط إسرائيل الكبرى؟ 

ورغم أن من هذه الأسماء يبرز اسم سعد الهلالي كونه أحد علماء الأزهر الشريف، لكن ما يثير الفضول والبحث أفكار يوسف أبو عواد التي تروج لـ «بنو إسرائيل» كأصل للبشرية الحالية على اختلاف مواقعها منذ طوفان نوح وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فمن هو إسرائيل؟، وهل كان قبل إبراهيم أم بعده؟، هل بنو إسرائيل سلالة عرقية أم سلوكية، وهل كان العرب والمشركون من سلالة إسرائيل، وهل جاء القرآن لـ «بنو إسرائيل»؟ أفكار لم تسلم من الجدل بحسب الباحث في اللسانيات واللغة العربية.

من هم بنو إسرائيل؟ 

الآية الأم لبيان من هم بنو إسرائيل هو مطلع سورة الإسراء بحسب عواد، حيث قوله تعالى: «وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ ۚ».

أبو عواد قال إن إسرائيل كلمة لها معنى وهي من جزئين هما: «إسرا» و«إيل»، فالأولى مرتبط بالإسراء والثانية مرتبطة باسم الله، موضحًا أن هناك بُعد معنوي في الكلمة وهو الإسراء إلى الله، وبالنظر في الآية الأولى من سورة الإسراء: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى» نجد أن إسرائيل بعد إبراهيم كونه من أسس المسجد الحرام، لافتًا إلى أن المسجد الأقصى هو بعد معنوي لرسالة الإسلام الكبيرة التي أسسها إبراهيم عليه السلام لا تقف عند حدٍ معين- كمبدأ وليس كغزو أو قتال، وستنتشر إلى أقصى حدٍ ممكن.

وبين أن الشخص الذي يتولى مسؤولية نشر الرسالة يسميه القرآن في نفس السياق يسميه «إسرائيل»، فمن تبنى فكرة إبراهيم ونقلها ونشرها هم بنو إسرائيل بحسب تسمية القرآن -كما يزعم الباحث.

وأوضح أن «ذرية» جاءت منصوبة وليست جملة مؤسسة ففي العربية إذا أردت أن تبدأ الجملة ترفع الاسم لا تنصبه لتكون مبتدأ، الكلام عائد على الآية السابقة وهنا احتملان إما النصب من باب النداء وهو الأرجح، أو النصب على الاختصاص.

هل كان إسرائيل قبل إبراهيم أم بعده؟

وفي مقطع آخر، يجزم الباحث أن إسرائيل هو شخص ذكر حسبما جاء في القرآن، لكنه يعود بالجدل إلى القول أنه ليس في القرآن جزم بأنه قبل إبراهيم أو بعده، مشددًا في الوقت ذاته: لكن يمكنك أن تقطع أنه بعد نوح.

هل العرب جزء من بني إسرائيل؟

بحسب «أبو عواد» نعم، كل البشر الذين بقوا في الأرض بعد نوح هم بنو إسرائيل.

هل تأثر المسلمون بالتلمود في فهم مفهوم «بني إسرائيل»؟

يقول الباحث أن من أسرى مع موسى يستحق أن يكون من بني إسرائيل، وذلك من خلال ربطه بين الآية الثانية من سورة الدخان وكذا آية الإسراء- خلاف التفسير المعتاد.

وفي الاستدلال بسورة يونس يقول تعالى: «وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90)»، يذهب الباحث إلى أن بنو إسرائيل لفظ ينسحب على المسلمين بالنبي محمد أيضا.

ليست فلسطين.. المفهوم الخاطئ لـ «اسكنوا الأرض»

«وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (104)»، ليست أرض فلسطين بحسب الباحث فالسكنى معناها أنتم مستحقون للأرض التي استخلف الله تعالى عليها من قبل آدم ومن بعده نوح، فالهدف الأصلى من استعمار الأرض.

تم نسخ الرابط