عاجل

محمود الهباش: مخطط «إسرائيل الكبرى» تكشف رفض الاحتلال للسلام |فيديو

الدكتور محمود الهباش
الدكتور محمود الهباش

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن القادة الإسرائيليين مستمرون في اجترار "الأكذوبة القديمة" المسماة بـ"إسرائيل الكبرى والتاريخية"، وهو ما يكشف بوضوح أنهم لا يرغبون في السلام. 

إسرائيل الكبرى والتاريخية

وأكد الهباش خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم، أن هذه العقلية لا يمكن أن تقود إلى أي إمكانية للتعايش أو إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأوضح محمود الهباش أن ما يطرحه المسؤولون الإسرائيليون من شعارات وأوهام تاريخية ليس سوى محاولة لتبرير استمرار الاحتلال وتكريسه، وهو ما يضع المنطقة أمام سيناريوهات خطيرة قد تبدأ بإشعال فتيل نزاعات دينية وتنتهي بإعادة الصراع إلى المربع الأول، مؤكداً أن هذه السياسات تهدد الأمن والاستقرار ليس في الأرض الفلسطينية فقط، بل في كامل الإقليم العربي.

خطاب القادة الإسرائيليين 

وأشار محمود الهباش إلى أن خطاب القادة الإسرائيليين يعكس ذهنية توسعية ترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وتسعى لتكريس الاحتلال وفرض واقع جديد بالقوة، مضيفًا أن هذه السياسات تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، إذ تعمل على تأجيج النزاعات وتعميق الانقسامات بين الدول العربية والفلسطينيين.

وشدد محمود الهباش على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق مع مثل هذه العقلية، مؤكدًا أن استمرار خطاب الاحتلال التوسعي يجعل أي مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين في إطار سلام عادل وشامل صعبة التنفيذ، ويضع المنطقة على شفا أزمات مستمرة تتراوح بين التصعيد العسكري والنزاعات السياسية.

خطر إشعال فتيل حرب دينية 

أكد محمود الهباش أن السياسات الإسرائيلية القائمة على الأوهام التاريخية قد تؤدي إلى سيناريوهات خطيرة تشمل إشعال فتيل حروب دينية، ما يهدد الأمن والسلم الإقليميين، مشددًا على أن المنطقة العربية تواجه تحديًا حقيقيًا في مواجهة هذه العقلية التي ترفض الاعتراف بحقوق الفلسطينيين.

وأضاف محمود الهباش أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض بالقوة، مستغلاً الانقسامات الداخلية الفلسطينية والعربية، وهو ما يستلزم حشد موقف عربي ودولي موحد لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ووقف هذه السياسات التوسعية قبل أن تتسبب في أزمات أكبر.

ضرورة موقف عربي ودولي 

وأشار محمود الهباش إلى أن مواجهة مخططات الاحتلال تتطلب تعاونًا عربيًا ودوليًا، داعيًا الدول العربية للوقوف بجانب الفلسطينيين على أساس الشرعية الدولية، والعمل على إجبار إسرائيل على احترام حقوق الفلسطينيين وإنهاء أي ممارسات تهدف لفرض واقع جديد بالقوة.

وأكد محمود الهباش أن الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، موضحًا أن تجاهل هذه القواعد من قبل إسرائيل يجعل أي محاولات للتسوية معرضة للفشل، ويزيد من تفاقم الأزمات في الشرق الأوسط.

<strong>الدكتور محمود الهباش </strong>
الدكتور محمود الهباش 

السلام العادل يحتاج إلى التوقف 

ختم محمود الهباش حديثه بالتأكيد على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا عندما تتخلى إسرائيل عن الأوهام التاريخية والتوسعية، وتعترف بحقوق الفلسطينيين في وطنهم التاريخي، مشددًا على أن التزام الاحتلال بالسلام العادل والشامل يمثل الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وتحقيق مصالح جميع الأطراف.

وشدد محمود الهباش على أن أي تجاهل لهذه الحقيقة سيبقي النزاع مفتوحًا، ويعرض الأمن الإقليمي العربي والفلسطيني لمخاطر مستمرة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقًا للشرعية الدولية.

تم نسخ الرابط