محمود الهباش: مصر والأردن تصدتا لمخطط نتنياهو لتهجير الفلسطينيين |فيديو
أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح منذ 8 أكتوبر 2023 مخططًا لتهجير سكان قطاع غزة عقب بدء العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن مصر والأردن كانتا أول دولتين تصدتا لهذا المشروع نظرًا لحدودهما المشتركة مع الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.
وأضاف محمود الهباش، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على فضائية القاهرة الإخبارية، أن التطابق بين الموقف المصري والفلسطيني، رسميًا وشعبيًا، ساهم في حشد الموقف العربي والدولي الرافض للمخطط، مؤكدًا: "لولا الموقف المصري الصارم والأردني الذي تحول إلى موقف عربي جامع، ربما كانت إسرائيل نجحت في فرض مخططها الشيطاني لتصفية القضية الفلسطينية".
الموقف المصري حجر الزاوية
وأشار محمود الهباش إلى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي حين أكد أن مصر لن تقبل أن تكون أرضها بوابة لتهجير الفلسطينيين أو لتصفية قضيتهم، موضحًا أن هذا الموقف شكل حجر الزاوية في إفشال المخطط الإسرائيلي ووقف محاولات الاحتلال لفرض واقع جديد على الأرض.
وأضاف محمود الهباش أن مصر لعبت دورًا محوريًا في توحيد الموقف العربي والدولي، وتعزيز دعم القضية الفلسطينية، ما ساهم في إحباط محاولات التهجير القسري لسكان غزة، مشددًا على أن التنسيق المصري-الفلسطيني كان عنصرًا أساسيًا لحماية حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان.
إدارة قطاع غزة بآلية مصرية
وتابع محمود الهباش أن فكرة تشكيل لجنة تضم 15 شخصية تكنوقراط غير منتمية للفصائل لإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من استلام مهامها ليست جديدة، بل هي اقتراح مصري فلسطيني مشترك، يعكس عمق التعاون بين القاهرة ورام الله لضمان حماية حقوق الفلسطينيين.
وأوضح محمود الهباش أن فلسطين قبلت بهذا الاقتراح لثقتها بأن مصر لا تتحرك إلا بما يخدم مصلحة القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الآلية تهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في غزة، ومنع أي محاولات لفرض سياسات تهجير قسري أو تغييرات ديموغرافية على السكان.
دور مصر والأردن
أكد محمود الهباش أن التنسيق المصري-الأردني شكل أساسًا لنجاح الموقف العربي الجامع ضد المخطط الإسرائيلي، موضحًا أن هذه الجهود ساهمت في تعزيز الموقف الدولي الرافض لأي إجراءات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير السكان.
وأشار محمود الهباش إلى أن هذا التعاون يعكس الالتزام الثابت من الدولتين الشقيقتين في حماية حقوق الفلسطينيين، ودعم أي خطوات تهدف إلى تحقيق استقرار غزة والحفاظ على السيادة الفلسطينية، مع مراعاة مصالح السكان والالتزام بالقانون الدولي.
أهمية التنسيق المستمر
وشدد محمود الهباش على أن التعاون بين مصر وفلسطين والأردن ليس مجرد موقف رمزي، بل يمثل آلية عملية لحماية الفلسطينيين، وتعزيز قدرتهم على مواجهة محاولات الاحتلال لفرض سياسات قسرية أو تهجير قسري.
وذكر محمود الهباش أن استمرار التنسيق العربي والدولي يضمن أن أي حلول مستقبلية لإدارة قطاع غزة أو إعادة إعمار المنطقة تتم ضمن إطار شرعي وقانوني يحمي حقوق المواطنين ويضمن عودة الحياة الطبيعية لسكان القطاع، بعيدًا عن أي مخططات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
