محمود الهباش يطالب «حماس» بإنهاء التصعيد وتأييد الوساطة المصرية القطرية

أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الأوضاع في قطاع غزة لم تعد تحتمل مزيدًا من الانتظار أو المراوغة، مشيرًا إلى أنه منذ انتهاء الهدنة الأخيرة، وتجدد الاعتداءات الإسرائيلية، لا تزال القضية الفلسطينية تدور في حلقة مفرغة من المقترحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، في الوقت الذي يستمر فيه نزيف الدم الفلسطيني.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز»، أن الشعب الفلسطيني يدفع الثمن الأكبر يومًا بعد يوم، قائلًا:«كل يوم يمر نفقد مزيدًا من الضحايا والشهداء، ولا يمكن الاستمرار بهذا الشكل وكأن دماء أهل غزة أمر عابر».
إشادة بالدور المصري والقطري
وأشاد الهباش بالدور المصري والقطري في محاولات التهدئة، مشيرًا إلى أن الدولتين تبذلان جهودًا استثنائية في سبيل وقف العدوان الإسرائيلي وحقن الدماء ، وقال:كما شدد على أن حماية أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصًا الأطفال والنساء، يجب أن تكون الأولوية المطلقة، وليس الدخول في جدل سياسي لا طائل منه.
رسالة مباشرة إلى حركة حماس
وفي ختام حديثه، وجّه الهباش رسالة واضحة إلى حركة حماس، داعيًا إياها إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على الرؤية الحزبية الضيقة. وقال: «نتمنى أن تُغلّب حركة حماس المصالح الوطنية العليا على رؤيتها الحزبية الضيقة، وأن تكون مصلحة الشعب فوق أي اعتبار».
وأكد أن الوقت قد حان لتوحيد الصفوف وتقديم مصالح الشعب الفلسطيني على كل الحسابات الحزبية أو الفئوية، لأن استمرار الانقسام لا يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق ،وجّه الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني، رسالة تقدير واحترام عميقين إلى مصر قيادةً وشعبًا، مؤكدًا أن القاهرة قدمت النصيب الأكبر من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
وأوضح محمود الهباش أن أكثر من 70% من المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى غزة مصدرها مصر، معتبرًا أن هذا الدور ليس جديدًا، بل امتداد لمسيرة تاريخية من المواقف المشرفة التي تبنتها القاهرة في نصرة الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى اليوم.
وأكد محمود الهباش أن مصر لم تتأخر يومًا عن دعم فلسطين.