"لا تساهم في شق الصف"… الهباش يوجّه تحذيرًا لسمير حليلة|فيديو

وجّه الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رسالة حادة إلى سمير حليلة، مؤكدًا أن لا أحد مخوَّل للحديث باسم منظمة التحرير الفلسطينية سواها، محذرًا من محاولات شق الصف الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال الهباش، خلال مداخلة عبر تقنية الفيديو كونفرانس في برنامج "على مسئوليتي" مع الإعلامي أحمد موسى المذاع على قناة "صدى البلد"، إن كل من يحاول تجاوز المنظمة الشرعية سيتلقى ردًا قاسيًا، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقًا فلسطينيًا مصريًا على تشكيل لجنة لإدارة غزة تحت قيادة الحكومة الفلسطينية.
رفض التهجير وتقدير الموقف المصري
وأكد مستشار الرئيس الفلسطيني أن مصر تلعب دورًا محوريًا وثابتًا في دعم القضية الفلسطينية، ولا يمكن السماح بتشويش هذا الدور أو التقليل من أهميته، مشددًا على أن مصر لن تسمح باستخدام أراضيها لتهجير الفلسطينيين أو تمرير أي مخطط لتصفية القضية.
وأشار إلى أن الموقفين المصري والأردني، إلى جانب الدعم العربي والدولي، يمثلون جدار صد حقيقي في وجه محاولات الاحتلال لتفريغ قطاع غزة وتهجير سكانه.
إسرائيل تحتل 70% من غزة وتُدمّر البنية التحتية
وفي تقييمه للوضع الميداني، أوضح الهباش أن إسرائيل تحتل حاليًا أكثر من 70% من قطاع غزة، وقامت بتدمير كامل للبنية التحتية، محذرًا من أن استمرار الاحتلال سيزيد المعاناة ويقضي على أي أمل في التوصل إلى حل سياسي عادل.
وأضاف أن كل فلسطيني شريف لا يمكن أن يسمح بتشويه صورة وطنه أو التغاضي عن جرائم الاحتلال، مؤكدًا أن الوقت حرج ويستلزم الوحدة الداخلية بدلًا من التشتت والخلافات.
تحذير من كارثة دولية بسبب ممارسات الاحتلال
ووجّه الهباش رسالة إلى المجتمع الدولي، مطالبًا بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي فورًا، محذرًا من أن استمرار الجرائم بحق الشعب الفلسطيني لن تكون عواقبه محصورة داخل الأراضي المحتلة، بل ستؤدي إلى كارثة دولية تهدد استقرار العالم بأسره.
واختتم بتأكيده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد طرح منذ عام 2023 سيناريوهات تتعلق بتهجير الفلسطينيين إلى السودان، وهو ما ترفضه مصر والأردن بشدة، مشيرًا إلى أن هذا الرفض يمثل رسالة قوية بأن مخططات الاحتلال لن تمر.