محمود الهباش: عقلية الاحتلال الإسرائيلي تمنع تحقيق سلام حقيقي ومستدام |فيديو

أكد الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الأوهام التي تعشعش في رؤوس القادة الإسرائيليين تكشف حقيقة الاحتلال القائمة على التوسع والتمسك بالنظرة الاحتلالية، مشيرًا إلى أن هذه العقلية تستبعد تمامًا أي إمكانية لسلام كامل وحقيقي ومستدام في المنطقة.
وأضاف محمود الهباش، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على فضائية القاهرة الإخبارية، أن القضية الفلسطينية تقوم على أساس الشرعية الدولية، موضحًا أن الفلسطينيين رغم عدم منحهم كامل حقوقهم، إلا أنهم قبلوا بها كأساس للتسوية، عبر إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على جزء من وطنهم التاريخي.
حق الفلسطينيين في وطنهم التاريخي
وأوضح محمود الهباش أن حق الفلسطينيين في وطنهم التاريخي هو شعور متجذر وحق أصيل، مؤكدًا أنه لا يمكن القبول بتجاوزه أو إنكاره مهما كانت الضغوط أو السياسات الاحتلالية، مشددًا على أن هذا الحق جزء من الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني ويشكل أساس أي جهود مستقبلية لتحقيق السلام.
وأكد محمود الهباش أن التمسك بحق الوطن لا يعني رفض التفاوض أو التسوية، بل يضمن أن تكون أي حلول سلمية عادلة وواقعية، تحافظ على سيادة الدولة الفلسطينية وحقوق المواطنين، وتمنع أي محاولات لفرض واقع احتلالي جديد على الأرض.
التزام الدول العربية بالسلام
وأشار محمود الهباش إلى أن الدول العربية، وفي مقدمتها مصر والأردن، قبلت بالسلام على أساس الشرعية الدولية وأبرمت اتفاقيات مع إسرائيل وفق هذا الإطار، ما يعكس التزامًا عربيًا واضحًا بالسلام العادل والشامل في حال التزمت به إسرائيل.
وأضاف محمود الهباش أن هذه الاتفاقيات تؤكد على أن أي مسار للتسوية يجب أن يقوم على القوانين الدولية وحقوق الفلسطينيين، مشددًا على أن أي تجاوز لهذه القوانين سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وعرقلة جهود السلام في المنطقة، ويزيد من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.
حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي
وأكد محمود الهباش أن الشرعية الدولية تمثل الإطار القانوني والسياسي الذي يضمن حقوق الفلسطينيين ويمنع التوسع الاحتلالي غير القانوني، موضحًا أن الاعتماد عليها هو السبيل لتحقيق سلام مستدام وعادل.
وأشار محمود الهباش إلى أن الالتزام بالقوانين الدولية ليس خيارًا فحسب، بل ضرورة لضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، قادرة على حماية مواطنيها واستعادة جزء من وطنهم التاريخي، مع الحفاظ على الهوية الوطنية والحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.

السلام العادل والشامل مرهون
وشدد محمود الهباش على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا إذا التزمت إسرائيل بالمعايير الدولية والاتفاقيات الموقعة مع الدول العربية، مؤكدًا أن أي انحراف عن هذا المسار يعكس استمرار التحديات أمام جهود التسوية ويزيد من معاناة الفلسطينيين.
وذكر محمود الهباش أن التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ومبادئ الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الحقيقي والمستدام، داعيًا المجتمع الدولي والدول العربية للوقوف في صف الفلسطينيين ودعم حقوقهم المشروعة في مواجهة السياسات الاحتلالية.