عاجل

ابتعد عنها فورًا.. قائمة أطعمة تؤثر سلبًا على الدماغ وتقلل الانتباه

الأطعمة التي تضعف
الأطعمة التي تضعف الذاكرة 

في زمن يزداد فيه الاعتماد على القدرات العقلية والذهنية سواء في الدراسة أو بيئة العمل أو حتى في الحياة اليومية، برزت قضية تأثير الغذاء على صحة الدماغ كأحد أهم محاور النقاش العلمي، فقد نشرت عدة مواقع طبية عالمية تقارير حديثة تكشف عن دراسة جديدة ربطت بين بعض الأطعمة الشائعة وتراجع الذاكرة والتركيز، مؤكدة أن النظام الغذائي ليس مجرد وسيلة لتغذية الجسد، بل هو أيضًا مفتاح لصحة الدماغ وكفاءته.

الدراسة أوضحت أن بعض الأطعمة التي يستهلكها الناس يوميًا، خاصة الغنية بالسكريات أو الدهون المشبعة أو المضافات الصناعية، يمكن أن تكون عاملاً مباشرًا في ضعف الذاكرة، بطء التركيز، وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض عصبية مستقبلية.

أبرز الأطعمة التي تضعف الذاكرة والتركيز
 

كشفت الدراسة أن الإفراط في تناول السكر الأبيض والمشروبات الغازية والحلويات المصنعة يؤدي إلى تقلبات حادة في مستوى الجلوكوز بالدم، هذه التقلبات ترهق الدماغ وتؤثر على مناطق مرتبطة بالتعلم والذاكرة مثل الحُصين (Hippocampus).

الأطعمة التي تضعف الذاكرة 
الأطعمة التي تضعف الذاكرة 

تناول السكريات باستمرار قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ"، حيث يشعر الشخص بعدم القدرة على التركيز.

أشارت دراسة أمريكية نُشرت اليوم في Nutritional Neuroscience إلى أن استهلاك أكثر من 50 جرامًا من السكر يوميًا يزيد من خطر ضعف القدرات الإدراكية بنسبة 23%.

 الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة

مثل البطاطس المقلية، الوجبات السريعة، والمخبوزات التجارية.

هذه الدهون تضعف تدفق الدم إلى الدماغ، ما يقلل من وصول الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية إليه.

الأطعمة الغنية بالدهون
الأطعمة الغنية بالدهون

دراسة بريطانية نشرت اليوم في Journal of Cognitive Health أوضحت أن الأشخاص الذين يعتمدون على الوجبات السريعة بشكل يومي تراجعت لديهم قدرات التركيز بنسبة 17% مقارنة بغيرهم.

 اللحوم المصنعة

مثل النقانق، السجق، والبرجر التجاري.

تحتوي على نسب عالية من النيتريت والصوديوم التي ترفع ضغط الدم وتؤثر على الأوعية الدقيقة في الدماغ.

باحثون في جامعة هلسنكي وجدوا أن الإفراط في تناول اللحوم المصنعة ارتبط بتراجع أسرع في الذاكرة قصيرة المدى.

الكافيين الزائد

الكافيين باعتدال يحسن التركيز، لكن الإفراط فيه من خلال القهوة ومشروبات الطاقة يؤدي إلى نتائج عكسية.

يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول، ما يرهق الدماغ ويضعف القدرة على الحفظ.

الكافيين الزائد
الكافيين الزائد

وفقًا لدراسة نشرت في Frontiers in Psychology اليوم، فإن تناول أكثر من 4 أكواب قهوة يوميًا ارتبط بزيادة مشكلات الذاكرة المؤقتة.

الكربوهيدرات البيضاء

مثل الخبز الأبيض، المعكرونة، والأرز الأبيض.

تتحول سريعًا إلى سكريات في الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع الأنسولين وإرهاق الدماغ.

الكربوهيدرات البيضاء
الكربوهيدرات البيضاء

باحثون ألمان أكدوا أن الاعتماد على الكربوهيدرات البسيطة يضعف مستوى الانتباه بنسبة ملحوظة.

المشروبات الكحولية 

الدراسة الأجنبية أوضحت أن الكحول يضر بشكل مباشر بخلايا الدماغ ويؤدي إلى فقدان الذاكرة على المدى الطويل.

حتى الكميات الصغيرة يمكن أن تضعف التواصل بين الخلايا العصبية.

لكن تجدر الإشارة أن هذا لا ينطبق على العالم العربي لاعتبارات دينية وثقافية، إلا أنه يمثل جانبًا مما ذكرته الأبحاث.

كيف تؤثر هذه الأطعمة على الدماغ؟

يرجع السبب إلى عدة عوامل:

التهاب الأعصاب: الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات تسبب التهابات دقيقة تؤثر على الخلايا العصبية.

تدمير الناقلات العصبية: مثل السيروتونين والدوبامين، المسؤولة عن التركيز والمزاج.

تأثير الطعام على الدماغ
تأثير الطعام على الدماغ

نقص تدفق الدم: الدهون المشبعة تسد الشرايين الدقيقة المسؤولة عن تغذية الدماغ.

إجهاد الأكسدة: بعض الأطعمة تولد جزيئات حرة تُتلف الخلايا العصبية بمرور الوقت.

أطعمة تعزز الذاكرة والتركيز كبدائل صحية

لضمان صحة الدماغ، نصحت الدراسة بتناول أطعمة بديلة أهمها:

  • المكسرات مثل الجوز واللوز، الغنية بأحماض الأوميغا-3.
  • الخضروات الورقية مثل السبانخ والجرجير، لدعم تدفق الدم.
  • الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، لتعزيز صحة الأعصاب.
  • الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والفراولة.
  • الحبوب الكاملة مثل الشوفان والخبز الأسمر، للحفاظ على مستوى ثابت من الطاقة.

توصيات الخبراء

الاعتدال هو الحل: ليس من الضروري الامتناع التام عن الأطعمة الضارة، لكن تقليلها يضمن حماية الذاكرة.

  • شرب كميات كافية من الماء يوميًا لتحسين تدفق الدم.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لزيادة الأكسجين الواصل للدماغ.
  • النوم الجيد (7-8 ساعات) لتثبيت المعلومات في الذاكرة.

تؤكد هذه الدراسة الحديثة أن الطعام الذي نضعه في طبقنا يوميًا يحدد ليس فقط صحة أجسادنا، بل أيضًا قوة عقولنا. ومع تزايد التحديات الدراسية والوظيفية في عصر السرعة، يصبح الحفاظ على ذاكرة قوية وقدرة عالية على التركيز أمرًا لا يقل أهمية عن اللياقة البدنية.

وبينما قد تبدو الحلويات والوجبات السريعة مغرية، فإن ثمنها على المدى البعيد قد يكون باهظًا، إذ تهدد أحد أثمن ما نملك: ذاكرتنا.

تم نسخ الرابط