بينها أدوية الاكتئاب.. تحذير من عادات قد تسبب فقدان الذاكرة |فيديو

قالت الدكتورة ولاء وسام، أستاذ طب المسنين بجامعة عين شمس، إن التأخر في الكشف المبكر وعلاج أمراض الغدة الدرقية يؤدي إلى تدهور الذاكرة بشكل دائم، مشيرة إلى أن علاج هذه الحالات في مراحل متقدمة قد لا يُحسن الذاكرة لأن الدماغ يتأثر بشكل لا يُرجع.
أعراض ضعف الذاكرة
وأوضحت خلال لقائها مع الإعلامية آية شعيب في برنامج "أنا وهو وهي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن نقص إفراز فيتامين ب12 يعتبر أيضًا من العوامل التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة وظهور أعراض الديمينشيا لدى كبار السن.
وأشارت إلى أهمية متابعة نزيف المخ، حتى البسيط منه، مثل نزيف سبديورال هيماتوما، لأنه يضغط على أنسجة الدماغ ويسبب مشاكل في الذاكرة، مبينة أن الكشف المبكر وسحب الدم المتجمع يحافظ على وظائف المخ.
استخدام مفرط للأدوية
وحذرت من الاستخدام المفرط وغير المراقب للأدوية، خاصة مضادات الهيستامين، وأدوية الحساسية، والاكتئاب، والصرع، وأدوية البرد، مؤكدة أن هذه الأدوية تؤثر على مادة الاستيل كولين في الدماغ وتزيد من حالات الديمينشيا.
أدوية الاكتئاب
وأضافت أن بعض المرضى يتناولون أدوية الاكتئاب دون استشارة طبية صحيحة أو لفترات طويلة، مما قد يسبب مشاكل في الذاكرة، محذرة من وصف الأدوية النفسية بدون متابعة طبية دقيقة، خاصة أن بعض الأدوية قد تؤثر سلبًا على ضغط الدم وحالات صحية أخرى.
ونوهت إلى انتشار ظاهرة تناول أدوية دون استشارة طبية في مصر، حيث يقوم البعض بتجربة أدوية مستخدمة من قبل أقاربهم دون وعي بالمخاطر، مؤكدة أن العلاج السلوكي والنفسي قد يكون بديلاً فعالًا في بعض الحالات بدلاً من الأدوية.
في وقت سابق، أكدت الدكتورة ولاء وسام، أستاذ طب المسنين بجامعة عين شمس، أن لهذا السلوك أسبابًا متعددة، قد تكون نفسية أو صحية أو حتى اجتماعية، تستوجب التعامل معها بوعي طبي وأسري شامل، وبالتالي يعاني الكثير من الأسر من ظاهرة شائعة لدى كبار السن، تتمثل في رفضهم المتكرر للذهاب إلى الطبيب أو التحرك من أماكنهم، وهو ما يثير قلقًا متزايدًا بين ذويهم.
السبب الخفي وراء العناد
أوضحت ولاء وسام، خلال لقائها مع الإعلامي شريف نور الدين في برنامج "أنا وهو وهي" على قناة "صدى البلد"، أن أحد أبرز أسباب رفض كبار السن تلقي الرعاية أو الخروج من المنزل، هو الإصابة بالاكتئاب، مشيرة إلى أن هذا النوع من الاكتئاب غالبًا ما يكون خفيًا وغير ملحوظ للأقارب، إذ يظنه البعض مجرد "عناد" أو "مزاج سيئ"، بينما هو في الحقيقة عرض مرضي يستدعي التقييم والعلاج.