خبير عسكري يكشف دلالات إعلان جيش الاحتلال بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال غزة
حلل العميد أيمن الروسان، الخبير العسكري والاستراتيجي، دلالات إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال مدينة غزة من خلال عمليات عسكرية مكثفة في مناطق عدة.
احتلال جيش الاحتلال لغزة
في بداية حديثه عبر قناة القاهرة الإخبارية، أوضح الروسان أن جيش الاحتلال قد بدأ فعلاً بالتمهيد لاحتلال غزة من خلال عمليات عسكرية مكثفة في مناطق مثل الزيتون وجباليا، مشيرا إلى أن هذه التحركات تأتي بعد موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي على خطة "جدعون الثانية"، التي تتضمن استدعاء عشرات الآلاف من الاحتياط، مؤكدا أن هذه العمليات تأتي في إطار تصعيد يهدف إلى الضغط على المقاومة الفلسطينية في غزة.
وأضاف العميد الروسان أن الجيش الإسرائيلي قد يبدأ في الأيام القادمة بإصدار أوامر إخلاء للسكان المحليين في غزة باتجاه الجنوب، مع توقعات بأن هذه الأوامر ستطال مناطق معينة من المدينة، ومع ذلك، نوه إلى أن هذه التحركات العسكرية قد تكون مبالغًا فيها إلى حد ما، مشيرًا إلى أن قرار الحرب لم يتم اتخاذه بعد بشكل نهائي، رغم الاستعدادات العسكرية المكثفة.
مشكلة الأسرى الفلسطينيين
وأكد أن هناك تحديات كبيرة تواجه هذا الخيار العسكري، بما في ذلك مشكلة الأسرى الفلسطينيين، الذين يشكلون خطرًا على الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى التداعيات الدولية المحتملة، مضيفا:"خطط الاحتلال تستدعي أعدادًا ضخمة من الجنود، وهو ما يعد جزءًا من الضغط على حركة حماس، وقد يكون هذا مجرد تهويل للأوضاع في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية على الأرض.
العملية العسكرية المزمعة تتسم بصعوبة كبيرة
وأضاف أن العملية العسكرية المزمعة تتسم بصعوبة كبيرة في حسمها بسرعة، خصوصًا وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يضغط من أجل تنفيذ خطة سريعة، بينما تتضمن الخطة العسكرية أربع مراحل رئيسية قد تمتد لأربعة أشهر، مع إمكانية تنفيذها مع بداية شهر أكتوبر.
وتابع العميد الروسان بتوضيح أن احتلال مدينة غزة، التي تعد ذات كثافة سكانية مرتفعة، يمثل تحديًا ضخمًا، حيث سيكون من المستحيل تهجير هذا العدد من السكان إلى مناطق أخرى، خاصة في ظل المعاناة المستمرة لسكان غزة الذين نزحوا عدة مرات في الماضي، كما نوه إلى أن هناك صعوبات كبيرة في عملية الترحيل، خصوصًا مع وجود عدد كبير من المرضى والضعفاء في المنطقة.
واختتم العميد الروسان حديثه بالتأكيد على أن التصعيد العسكري الإسرائيلي يتزامن مع تصريحات المبعوث الأمريكي ستيفن بيغون، الذي شدد على ضرورة إنهاء الصراع، مما يشير إلى تعقيد الموقف العسكري في المنطقة، حيث تتداخل الحسابات العسكرية مع الضغوط السياسية والدولية.
