«عربات جدعون 2».. وزير الدفاع الإسرائيلي يوافق على خطة احتلال مدينة غزة

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وافق على خطة عسكرية واسعة النطاق لاحتلال مدينة غزة، قدمها رئيس أركان الجيش الجنرال إيال زامير.
وبحسب الإذاعة، فإن العملية المرتقبة ستحمل اسم "عربات جدعون 2"، وقد صادق كاتس على إصدار نحو 60 ألف أمر استدعاء لجنود الاحتياط، استعدادًا لتنفيذ الهجوم.
وفي تصريحاته حول العملية، قال كاتس: "مع استكمال المهمة، ستتغير ملامح غزة، ولن تبدو كما كانت من قبل"، في إشارة إلى حجم التدمير والتغييرات المتوقعة جراء العملية العسكرية.
وتتضمن الخطة عدة مراحل، تبدأ بإنشاء مجمعات سكنية مؤقتة في جنوب قطاع غزة، تضم خيامًا، ومرافق لتوفير المياه والطعام والرعاية الطبية، تمهيدًا لعملية إجلاء واسعة للسكان من مدينة غزة. ومن المتوقع أن تبدأ عملية الإجلاء بعد أسبوعين على الأقل.
وتشمل المرحلة التالية من الخطة تطويق المدينة بريًا، مع استمرار الإخلاء، تمهيدًا للمرحلة الأكثر كثافة، والتي ستشهد توغلًا تدريجيًا وبطيئًا للجيش الإسرائيلي داخل المدينة، بالتزامن مع استمرار الغارات الجوية.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، ووسط تحذيرات دولية متزايدة من كارثة إنسانية وشيكة في غزة، مع استمرار تدهور الأوضاع الميدانية وغياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.
من جانبه أوضح الدكتور رائد موسى، الباحث في العلوم السياسية والقانون الدولي، أن الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة ليس أمرًا جديدًا من الناحية القانونية، مشيرًا إلى أن قطاع غزة يُعد تحت الاحتلال فعليًا منذ عام 1967، رغم وجود السلطة الوطنية الفلسطينية أو إدارة حركة حماس لاحقًا، وذلك بسبب استمرار سيطرة إسرائيل على المعابر والوثائق والهويات.