عاجل

عراقجي: لا نتدخل في شئون لبنان وسلاح حزب الله شأن داخلي

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده لا تتدخل في الشئون الداخلية للبنان، معتبرًا أن الملفات اللبنانية مثل سلاح حزب الله "شأن داخلي" يُفترض أن يُحل بين اللبنانيين أنفسهم، مشددًا على أن موقف إيران ينبع من احترام سيادة الدول.

وقال عباس عراقجي في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء: “لم نتدخل في شئون لبنان الداخلية، ولا ننوي ذلك، حيث إن الملفات اللبنانية يجب أن تُسوى داخل لبنان، ونحن نؤمن أن الاستقرار يأتي من الحوار الداخلي”.

وأضاف: "عدم تدخلنا في الشأن اللبناني لا يعني أننا لا نُعبر عن وجهة نظرنا، فكما تبدي جهات أخرى مواقفها، نحن من حقنا كذلك إبداء الرأي في القضايا الإقليمية التي تؤثر على المنطقة."

وفي سياق حديثه عن التطورات الإقليمية، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بعض الدول اعتقدت أن السلام مع إسرائيل يمكن تحقيقه عبر مسار التطبيع، في حين أن الخطاب الصادر عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يُظهر ما وصفه بـ"طموحات إسرائيل الكبرى".

وأوضح: "بعض الدول تصورت أن التطبيع مع إسرائيل سيجلب السلام، لكن نتنياهو يتحدث بوضوح عن مشروع إسرائيل الكبرى، وهي رؤية توسعية يجب التصدي لها."

وأكد عراقجي أن مواجهة فكرة "إسرائيل الكبرى" يمكن أن تكون أرضية للتعاون بين إيران ودول المنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة "تشكل تهديدًا مشتركًا يتطلب تنسيقًا إقليميًا لمواجهته."

وزير الخارجية الإيراني: لا نضج تفاوضي مع واشنطن بعد

وبشأن العلاقات مع الولايات المتحدة، قال عراقجي إن إيران لا ترفض مبدأ التفاوض، لكنها ترى أن الظروف الحالية ليست ناضجة بعد لخوض حوار مباشر مع واشنطن.

وقال بهذا الخصوص: "التفاوض مع أميركا يجب أن يتم في الوقت المناسب، ولم نصل بعد إلى مرحلة النضج التفاوضي معها، إذ إننا لا نقبل الدخول في مفاوضات يتم فيها تجاهل حقوق شعبنا."

واتهم المسؤول الإيراني الإدارة الأمريكية بمحاولة استخدام الحوار لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه بالقوة، قائلاً: "الولايات المتحدة تسعى الآن للتفاوض من أجل تحقيق أهدافها التي فشلت في فرضها عسكرياً، لكننا لن نشارك في مفاوضات تفرغ حقوق إيران من مضمونها."

وختم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالتأكيد على أن طهران منفتحة على التعاون مع دول الجوار في إطار احترام السيادة وتكريس الاستقرار، داعياً إلى اعتماد نهج إقليمي مستقل في مواجهة التحديات المشتركة.

تم نسخ الرابط