عاجل

اليونيفيل تعثر على نفق وذخائر غير منفجرة وتسلمها للجيش بجنوب لبنان

الجيش اللبناني واليونيفيل
الجيش اللبناني واليونيفيل

أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، اليوم الأربعاء، أنها عثرت على نفق وذخائر غير منفجرة خلال عملية ميدانية نفذتها في منطقة القصير بجنوب لبنان، وذلك بالتنسيق الكامل مع الجيش اللبناني.

وذكرت القوة الدولية في بيان رسمي أن طول النفق يبلغ نحو 50 متراً، وقد تم اكتشافه خلال مهامها الاعتيادية في المنطقة، ضمن إطار التزامها بتنفيذ القرار الأممي رقم 1701، ومؤكدة أن كل الموجودات التي تم العثور عليها سُلمت للجيش اللبناني، وفقاً للإجراءات المنصوص عليها في القرار.

وشددت اليونيفيل على استمرارها في القيام بالدوريات والمراقبة والتنسيق مع الجيش اللبناني بهدف دعم جهود تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة العمليات جنوب البلاد.

تأكيد لبناني على استمرار مهمة اليونيفيل

وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون قد جدد في تصريحات أدلى بها مؤخراً تمسك بلاده ببقاء اليونيفيل في جنوب لبنان حتى التطبيق الكامل لبنود القرار 1701، مشيراً إلى أن انتشار القوات الدولية يعدّ عنصرًا أساسيًا في حفظ الأمن، ولا سيما مع قرار الحكومة اللبنانية زيادة عدد القوات العاملة في الجنوب إلى 10 آلاف عنصر.

وخلال لقائه بقائد قوات اليونيفيل، الجنرال ديوداتو أبانيارا، أكد الرئيس عون أن لبنان بدأ اتصالات مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والدول الشقيقة والصديقة لتأمين التمديد لولاية اليونيفيل، لما تمثله من أهمية في مرافقة عمليات تمركز الجيش اللبناني والمحافظة على الاستقرار في الجنوب، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ لبنانية.

وأوضح عون أن أي تقليص في مدة انتداب قوات اليونيفيل، أو تحديد زمني غير متوافق مع الاحتياجات الأمنية والواقعية على الأرض، من شأنه أن يُفاقم الوضع الهش في الجنوب.

كما أشار الرئيس اللبناني إلى أهمية العلاقات الإيجابية بين الأهالي وقوات اليونيفيل، منوّهًا بالدور الإنساني والاجتماعي الذي تؤديه القوات الدولية من خلال تقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية للبلدات والقرى الواقعة ضمن منطقة انتشارها.

جدل في مجلس الأمن حول مستقبل مهمة اليونيفيل

يأتي هذا الإعلان في وقت يدرس فيه مجلس الأمن الدولي مشروع قرار قدمته فرنسا لتمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام إضافي، حتى 31 أغسطس 2026، مع إدراج نية المجلس للعمل على انسحاب تدريجي للقوة الدولية، بحيث تصبح الحكومة اللبنانية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن الأمن في الجنوب.

إلا أن هذا المقترح يواجه رفضًا من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين أعربتا عن تحفظات تجاه تمديد المهمة في صيغتها الحالية. ومن المنتظر أن يتم التصويت على القرار من قبل الأعضاء الخمسة عشر في مجلس الأمن بتاريخ 25 أغسطس الجاري، قبل انتهاء الولاية الحالية للقوة الدولية مع نهاية الشهر.

خلفية القرار 1701

الجدير بالذكر أن قوات اليونيفيل تعمل في لبنان منذ عام 1978، وتوسعت مهمتها عقب حرب تموز 2006 بموجب القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي دعا إلى وقف الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل، ونص على انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، بالتنسيق مع اليونيفيل، لضمان الأمن ومنع الأعمال العدائية.

تم نسخ الرابط