تنبأ بوفاته.. منشورات تيمور تيمور الأخيرة رسمت مشهد النهاية بدقة
أثارت منشورات مدير التصوير الراحل تيمور تيمور حالة من الدهشة والحزن بين أصدقائه ومتابعيه، بعدما بدت وكأنها تُمهّد لمشهد رحيله المأساوي.
فعلى مدار الأسابيع الأخيرة، امتلأت صفحته على "فيس بوك" بمشاركات عن قصص بطولية لأشخاص أنقذوا غيرهم؛ من الشهيد خالد محمد شوقي الذي ضحى بحياته لإنقاذ منطقة كاملة، إلى سباحة أنقذت طفلة من الغرق، وأم أنقذت طفليها من الموت المحقق تحت الأنقاض.
لكن المفاجأة أن مشهد وفاة تيمور جاء متقاطعًا بشكل غريب مع كل ما كتبه، وكأنه كان متأكد من مشهد النهاية.. أو جذب النهاية لحياته بنفسه.
في السياق ذاته، نعى الفنان ومدرب السباحة السابق عمرو فريد شوقي، مدير التصوير الراحل تيمور تيمور، الذي رحل مؤخرًا في حادث مأساوي أثناء إنقاذه لابنه من الغرق. وكتب عمرو عبر حسابه منشورًا مؤثرًا تحدث فيه عن تفاصيل الحادث من وجهة نظره كمدرب سباحة محترف سبق أن عمل في مجال الإنقاذ لسنوات طويلة.
وقال عمرو فريد شوقي في منشوره: "الله يرحمك يا تيمور... بس حابب أقول حاجة مهمة في موضوع غرقه وهو بينقذ ابنه. باعتبار إني كنت مدرب سباحة زمان ومنقذ نهري وعندي دورات إنقاذ دولية واشتغلت بيها فترة من حياتي أيام شبابي في النوادي والشواطئ الكبيرة، وياما اتعرضت لمواقف إنقاذ صعبة، فأقدر أجزم إن اللي حصل لتيمور الله يرحمه لازم يكون صدمة عاطفية أوقفت القلب أثناء الإنقاذ".
وأوضح شوقي أن الإنقاذ يعتمد على العقل أكثر من العاطفة، وهو ما يجعل إنقاذ الأقارب أصعب بكثير من إنقاذ الغرباء، مؤكدًا: "لا يمكن يكون تيمور أنقذ ابنه وغرق وهو بينقذه، لأنهم كانوا هيغرقوا سويًا. ولا يمكن يكون وصّله للبر وبعد كده يغرق لوحده. لكن اللي حصل بنسبة كبيرة إنه فعلاً أنقذ ابنه ووصله للبر، لكن قلبه ما استحملش الصدمة العاطفية مع مجهود السباحة، فحصل توقف في القلب وسقط في المياه."
وأشار إلى أن تيمور لم يكن منقذًا محترفًا أو مدربًا على هذه المواقف، مما جعل الأمر أكثر صعوبة عليه: "ما بالك تكون أول حالة إنقاذ في حياته هي إنقاذ ابنه! طبيعي الصدمة العاطفية تبقى أقوى من قدرته على التحمل".
واختتم عمرو كلماته بالدعاء للفقيد قائلاً: "ألف رحمة ونور يا تيمور، ربنا يكتبك مع الشهداء ويغفرلك."
وقد لاقت كلمات عمرو فريد شوقي تفاعلًا كبيرًا من متابعيه، الذين أشادوا بتحليله للحادث من منظور علمي وإنساني في الوقت نفسه، مؤكدين أن تيمور رحل ببطولة بعدما ضحى بنفسه من أجل إنقاذ حياة ابنه، لتظل قصته علامة فارقة في ذاكرة أصدقائه ومحبيه.
سبب وفاة تيمور تيمور
علم موقع "نيوز رووم" من مصادره الخاصة أن مدير التصوير الراحل تيمور تيمور، الذي وافته المنية منذ قليل، قد توفي إثر حادث غرق أثناء تواجده في منطقة رأس الحكم، حيث فشل في النجاة لتصعد روحه إلى بارئها في لحظات مأساوية صدمت الوسط الفني وأصدقاءه المقربين.
ويُعد رحيل تيمور تيمور خسارة فادحة للمجال الفني، إذ ارتبط اسمه بعدد من الأعمال السينمائية والدرامية المميزة، وترك بصمة بصرية واضحة في كل تجربة شارك فيها، ليظل حاضرًا بأعماله رغم غيابه المفاجئ.
