لبنى عسل: مصر قالت «لا».. وبيان الخارجية كشف الأجندات الخفية تجاه غزة

قالت الإعلامية لبنى عسل إن الموقف المصري الأخير تجاه التطورات في قطاع غزة يعكس ثبات القاهرة على مبادئها القومية والإنسانية، مؤكدة أن بيان وزارة الخارجية المصرية لم يكن مجرد تصريح دبلوماسي، بل رسالة سياسية واضحة فضحت محاولات بعض الأطراف لتمرير مخططات مشبوهة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية تحت غطاء إنساني أو أمني.
مصر اتخذت موقفًا واضحًا وصريحًا
وأشارت عسل خلال برنامجها الحياة اليوم، إلى أن مصر، ومنذ بداية العدوان على غزة، اتخذت موقفًا واضحًا وصريحًا، رافضة أي محاولة للمساس بوحدة الأراضي الفلسطينية أو تهجير السكان تحت أي مسمى، وهو ما أكده البيان الأخير للخارجية الذي رفض بشكل قاطع الزعم بوجود ممرات آمنة أو تهدئة إنسانية تُستغل لتنفيذ أهداف سياسية.
وأوضحت أن القاهرة لم تكتف بالتحذير، بل بادرت بالتحرك على المستويين الإقليمي والدولي، لمنع استمرار الانتهاكات، وحشد الدعم لموقف فلسطيني موحد يحفظ الحقوق والثوابت الوطنية.
المأساة الإنسانية في غزة
ونوهت إلى أن الموقف المصري المتزن والقوي أعاد ترتيب أوراق الأزمة من جديد، خاصة بعد أن انكشفت النوايا الحقيقية لبعض القوى الدولية والإقليمية التي حاولت القفز على المأساة الإنسانية في غزة لتحقيق مكاسب سياسية.
وأكدت عسل في ختام حديثها أن مصر "قالت لا" في وجه كل محاولات تفريغ غزة من سكانها، أو فرض حلول قسرية لا تخدم إلا الاحتلال، مشددة على أن القاهرة ستظل الضامن التاريخي للقضية الفلسطينية، والداعم الثابت لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
ومن جانبه، قال الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مرحلة كارثية غير مسبوقة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، والذي يستهدف البشر والحجر دون تمييز.
استمرار العدوان يمثل محاولة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية
وأوضح الهباش في مداخلة عبر برنامج الساعة 6، مع الإعلامية لبنى عسل، والمذاع عبر قناة الحياة، أن استمرار العدوان بهذا الشكل الوحشي يمثل محاولة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية، ليس فقط عبر استهداف الإنسان الفلسطيني، بل من خلال تدمير كل مقومات الحياة في القطاع، وهو ما يتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حلول تُفرض عليه تحت نيران القصف أو في ظل الحصار، مؤكدًا أن الحقوق الفلسطينية ثابتة وغير قابلة للتنازل أو المساومة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس.