الهباش: نأمل بتكثيف الجهود لوقف العدوان على غزة ومنع تصفية القضية الفلسطينية

قال الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مرحلة كارثية غير مسبوقة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، والذي يستهدف البشر والحجر دون تمييز.
استمرار العدوان يمثل محاولة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية
وأوضح الهباش في مداخلة عبر برنامج الساعة 6، مع الإعلامية لبنى عسل، والمذاع عبر قناة الحياة، أن استمرار العدوان بهذا الشكل الوحشي يمثل محاولة ممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية، ليس فقط عبر استهداف الإنسان الفلسطيني، بل من خلال تدمير كل مقومات الحياة في القطاع، وهو ما يتطلب تحركًا عاجلاً من المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي حلول تُفرض عليه تحت نيران القصف أو في ظل الحصار، مؤكدًا أن الحقوق الفلسطينية ثابتة وغير قابلة للتنازل أو المساومة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس.
المطلوب الآن هو تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية
كما أكد أن المطلوب الآن هو تكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية من كل الأطراف الإقليمية والدولية، من أجل وقف فوري للعدوان، ورفع الحصار، وضمان حماية المدنيين، تمهيدًا لعودة العملية السياسية على أساس الشرعية الدولية.
ونوه الهباش إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل حالة الصمت الدولي أو التواطؤ من بعض القوى الكبرى، لتمرير مخططاته القائمة على التهجير والتطهير العرقي، محذرًا من أن الصمت على هذه الجرائم سيقود إلى مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة بأسرها.
ما يحدث في غزة ليس شأناً فلسطينياً فقط
وقال في ختام حديثه: "نأمل أن تدرك الأطراف الفاعلة أن ما يحدث في غزة ليس شأناً فلسطينياً فقط، بل هو قضية إنسانية وأمنية ذات أبعاد إقليمية ودولية، تتطلب موقفاً موحداً وجادًا لوقف شلال الدم، ومنع تصفية القضية الفلسطينية، التي ستبقى حيّة في ضمير الشعوب مهما حاول الاحتلال طمسها".
الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة
من جانبه، حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من خطورة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، مؤكدًا أن القطاع يواجه كارثة شاملة نتيجة الحصار المستمر والعدوان المتواصل.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يهدد باجتياح ما تبقى من مدينة غزة، في محاولة لفرض نزوح قسري على أكثر من مليون فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، مما ينذر بمزيد من التدهور الإنساني.