وداعًا شيخ المصالحات..”الرفاعي" ينعي السيد تقادم رمز النقشبندية في صعيد مصر

نعى شيخ عموم الطريقة الرفاعية بمصر، الشيخ طارق يس الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، إلى الأمة الإسلامية عامة، وإلى أهل التصوف في مشارق الأرض ومغاربها خاصة، وفاة المغفور له بإذن الله تعالى، السيد تقادم الشريف، شيخ الطريقة النقشبندية في صعيد مصر، وأحد الرموز البارزة في ميدان الدعوة والإصلاح.
تعزيز اللحمة الاجتماعية ضمن مشهد التصوف في الصعيد
توفي اليوم السيد تقادم الشريف، الذي يُعرف بلقب "شيخ المصالحات في صعيد مصر"، وكان له دور بارز في تقريب وجهات النظر بين الناس وتعزيز اللحمة الاجتماعية ضمن مشهد التصوف في الصعيد.
كما تُشير إشارات منذ سنوات إلى أن السيد تقادم ينتمي إلى سلالة أهل البيت من جهة النسب، وتحديدًا ضمن "آل الشريف إسماعيل النقشبندي"، وقد عمل على ترسيخ الطريقة النقشبندية في الصعيد ومواصلة دوره الروحي والاجتماعي المنوط بهذه الطريقة الصوفية.
صاحب رسالة سامية في خدمة الدين
وأكد الشيخ طارق يس الرفاعي في بيان النعي أن الفقيد كان مثالًا للعالم العامل، وصاحب رسالة سامية في خدمة الدين والوطن، حيث عُرف بمواقفه النبيلة وجهوده المخلصة في إتمام المصالحات وحل النزاعات، فكان يسعى دائمًا لجمع الكلمة ولمّ الشمل بين الناس، ونشر قيم التسامح والمحبة.
وأضاف أن مسيرة السيد تقادم تزخر بالعطاء والعمل الدؤوب من أجل وحدة الصف ونشر تعاليم الإسلام الصحيحة، مما أكسبه محبة واسعة واحترامًا كبيرًا بين المريدين وأبناء الطرق الصوفية، فضلًا عن عموم أبناء المجتمع في صعيد مصر وخارجه.
واختتم شيخ عموم الطريقة الرفاعية نعيه بالدعاء للفقيد قائلاً: "نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يلهم أهله ومريديه ومحبيه الصبر والسلوان".
الطريقة النقشبندية تعد من أعرق الطرق الصوفية في العالم الإسلامي، وتنسب إلى الشيخ بهاء الدين محمد نقشبند البخاري (توفي سنة 791هـ)، وتتميز بالالتزام بالشريعة والتمسك بالسنة النبوية، مع التركيز على ذكر الله بالقلب، ومجاهدة النفس، وخدمة المجتمع. وقد انتشرت في العديد من البلاد الإسلامية، وكان لها في مصر حضور مميز خاصة في صعيدها، حيث لعبت دورًا روحيًا واجتماعيًا بارزًا عبر شيوخها ومريديها، ومن بينهم الفقيد السيد تقاديم الشريف.