عاجل

الإمارات تدين تصريحات نتنياهو بشأن خريطة "إسرائيل الكبرى"

الإمارات
الإمارات

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديد لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يُعرف بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، مؤكدة رفضها القاطع لهذه التصريحات الاستفزازية، التي وصفتها بأنها "تعدٍ سافر على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء الإمارات الرسمية.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، شددت أبوظبي على رفضها المطلق لأي تهديد يمس سيادة الدول العربية الشقيقة، داعية في الوقت ذاته إلى وقف فوري للتصريحات والأفعال التحريضية التي تصدر عن بعض المسؤولين الإسرائيليين المتطرفين.

وأضاف البيان أن الإمارات تطالب بوقف جميع الخطط الاستيطانية والتوسعية التي تهدد الاستقرار الإقليمي، وتقوّض فرص السلام والتعايش بين شعوب المنطقة"، في إشارة مباشرة إلى التوجهات الإسرائيلية المتصاعدة نحو فرض سياسات أمر واقع على الأرض، بما يتنافى مع مقررات الشرعية الدولية.

باحثة فلسطينية: تصريحات نتنياهو تكشف مشروعًا استراتيجيًا يتجاوز غزة

وفي السياق ذاته، اعتبرت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة، المتعلقة بخريطة "إسرائيل الكبرى"، ليست مجرد دعاية سياسية بل تعكس توجهاً استراتيجياً يهدف إلى فرض شروط إسرائيلية على أي مسار تفاوضي محتمل لوقف الحرب.

وفي تصريح خاص لموقع "نيوز رووم"، أوضحت الدكتورة تمارا حداد أن نتنياهو يحاول من خلال هذه التصريحات تأكيد أن إنهاء الحرب لن يتم إلا وفق شروطه، وفي مقدمتها فرض حكم عسكري دائم على قطاع غزة، وتحويله إلى نموذج شبيه بالضفة الغربية، بما يُتيح لقوات الاحتلال الدخول والخروج بحرية في أي وقت، كما هو الحال في مناطق جنوب لبنان وسوريا.

وأضافت أن نتنياهو يستند في هذه الرؤية إلى ما وقع في السابع من أكتوبر، والذي وفّر – بحسب تقديرها – "الذرائع والشرعية اللازمة" لتمرير مشروعه السياسي والأيديولوجي، المتمثل بما يُعرف بـ"إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل"، وهو المشروع الذي لم يتخلَّ عنه نتنياهو منذ توليه السلطة.

سباق مع الزمن لفرض واقع جديد

وأشارت الباحثة إلى أن نتنياهو يدرك تماماً أن مستقبله السياسي بات مهدداً، وأن ما تبقى له من وقت في الحكم محدود، الأمر الذي يدفعه إلى تسريع تنفيذ خطته بضم أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية والعربية، في محاولة لترسيخ نفسه في الوعي الإسرائيلي كقائد نجح في تحقيق "الحلم الصهيوني".

وأكدت حداد أن توجهات نتنياهو ليست فقط مدفوعة باعتبارات سياسية أو أمنية، بل تنبع أيضاً من منظومة فكرية أيديولوجية متطرفة، ذات طابع ديني يميني، تحظى بدعم داخلي من جهات إسرائيلية نافذة، ترى في مشروع "إسرائيل الكبرى" هدفاً تاريخياً لا بد من استكماله.

تم نسخ الرابط