بريطانيا: نرفض خطة إسرائيل تسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية

أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، رفض بلاده القاطع لخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تسريع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية.
واعتبر ديفيد لامي أن المخططات الإسرائيلية الجديدة تهدد بتقسيم الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى شطرين، في خطوة يرى فيها تقويضًا واضحًا لأي مسار نحو حل الدولتين.
تأييد أمريكي لتوسيع الاستيطان
وفي السياق نفسه، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، عن موقفها من الوضع في الضفة الغربية، مؤكدة أن استقرار هذه المنطقة يخدم مصالح وأمن إسرائيل، مشددة على أن هذا الاستقرار يمثل أحد أهداف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان في وقت سابق أجرى رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون زيارة للضفة الغربية، زاعمًا أن الضفة جزء لا تتجزأ من إسرائيل.
خطة إسرائيل لتوسيع الاستيطان في الضفة
من جهته، أعلن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، موافقة الحكومة على بناء 3400 وحدة استيطانية جديدة في محيط مدينة القدس المحتلة، في خطوة جديدة تؤكد استمرار التوجه الإسرائيلي نحو التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم الإدانات الدولية المتكررة.
رفض مصري لمخططات إسرائيل في الضفة الغربية
وأعربت مصر عن إدانتها هذا الإعلان، واعتبرته تجسيدًا لإصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي قدمًا في سياسة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، وتغيير التركيبة الديموغرافية في المناطق المحتلة، في انتهاك صريح للقانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وأعربت القاهرة عن استنكارها الشديد للتصريحات المتطرفة الصادرة عن الوزير الإسرائيلي، التي تدعو لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وتوسيع الاستيطان، مؤكدة أن هذه التصريحات تمثل مؤشرًا خطيرًا على تصاعد الغطرسة والانحراف في التوجهات الإسرائيلية.
وأكدت مصر أن هذه السياسات لن تسهم في تحقيق أي قدر من الأمن أو الاستقرار، لا في إسرائيل ولا في سائر دول المنطقة، طالما تستمر إسرائيل في تجاهل الحقوق المشروعة والتطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، جددت مصر رفضها القاطع للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية، ووصفت التصريحات الرسمية الأخيرة بأنها مستهجنة وتحرض على الكراهية والعنف والتطرف.
كما حذرت مصر من خطورة استمرار إسرائيل في التوهم بإمكانية فرض ما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، مشددة على أن هذه المعتقدات لن يُكتب لها النجاح، ولا يمكن القبول بها بأي حال من الأحوال.
كما أكدت مصر أن السياسات التوسعية الإسرائيلية تتعارض جذريًا مع الجهود الإقليمية والدولية الساعية إلى إرساء سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، محذرة من أن مخططات التهجير القسري، ومصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات، ستظل محاولات عبثية مآلها الفشل.
وشددت القاهرة في بيانها على أن حل الدولتين يبقى هو الحل الوحيد المقبول، والذي يستند إلى مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.
كما أكدت أن تمادي إسرائيل في رفض خيار السلام واعتمادها نهج السياسات المتطرفة، هو العامل الرئيسي وراء استمرار حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط.