عاجل

الكويت تندد بتصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" والمساس بسيادة الدول العربية

إسرائيل الكبرى
إسرائيل الكبرى

أدانت دولة الكويت، اليوم الخميس، بشدة التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تحدث فيها عن "اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية"، واعتبرتها دعوات توسعية تحريضية تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الكويتية، أكدت الكويت رفضها المطلق لأي محاولات تستهدف المساس بسيادة الدول العربية، معتبرة أن تصريحات نتنياهو "تفضح نوايا الكيان المحتل وتكشف عن خطط تستهدف الانتقاص من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

ودعت الكويت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل، واتخاذ جميع الوسائل اللازمة للوقوف في وجه هذه التصريحات، التي رأت فيها تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة، وتعدياً على إرادة الشعوب وحقوقها الوطنية.

"مهمة تاريخية" وتصريحات استفزازية

وجاءت الإدانة الكويتية بعد يوم واحد من تصريحات لنتنياهو قال فيها إنه يعتبر نفسه في "مهمة تاريخية وروحية"، مؤكداً ارتباطه العميق بـ رؤية "إسرائيل الكبرى".

وتتضمن هذه الرؤية، بحسب مزاعم إسرائيلية متطرفة، مناطق من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر، ما اعتبرته أطراف عربية ودولية تهديداً خطيراً للحدود المعترف بها دولياً ولسيادة دول الجوار.

سموتريتش يزعم أن الضفة جزء من إسرائيل بوعد إلهي

وفي سياق متصل، صعد وزير المالية الإسرائيلي واليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش من لهجته، معلناً الخميس انطلاق برنامج ربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس بعد "20 عاماً من التأخير"، وفق تعبيره، ومؤكداً أن "الضفة الغربية جزء من إسرائيل بوعد إلهي".

وأضاف سموتريتش، المعروف بمواقفه المتطرفة:"الدولة الفلسطينية تمثل تهديداً وجودياً لإسرائيل، وسنواصل البناء اليهودي من أجل إنهاء هذا الحلم نهائياً"."لقد حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية وإنهاء فكرة تقسيم إسرائيل إلى الأبد".

دعوات متزايدة للرد الدولي

تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد تصاعداً في التوترات الإقليمية، وسط تحذيرات متكررة من أن الخطاب التوسعي الإسرائيلي قد يُفجّر الوضع الأمني في الشرق الأوسط، ويُقوّض فرص الوصول إلى أي تسوية عادلة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأعادت الكويت في بيانها التأكيد على موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على دعمها لكافة الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق حل عادل وشامل، يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضمان إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تم نسخ الرابط