حسام الدين حسين: التهجير جزء من مشروع «إسرائيل الكبرى» والإخوان أداة |فيديو

أكد الإعلامي حسام الدين حسين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو يواصل الترويج لما وصفه بـ"الحلم الكبير" لإقامة ما يسميه إسرائيل الكبرى، في حين تقوم جماعة الإخوان بدور المنفذ على أرض الواقع من خلال نشر الفوضى ومحاولات تقويض استقرار الدول العربية، وفي مقدمتها مصر.
وأوضح حسام الدين حسين، خلال تقديم برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة المحور الفضائية، أن الهدف من هذه التحركات يتمثل في الضغط على الدولة المصرية لتنفيذ مخطط التهجير، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يواجه موقفًا مصريًا رافضًا وصارمًا منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم، حيث أعلنت القيادة المصرية في كل المحافل الدولية أنها لن تكون طرفًا في أي ترتيبات تمس الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني أو تمس السيادة الوطنية المصرية.
تحركات إسرائيلية بغطاء "روحانية"
استعرض حسام الدين حسين، ما نشر في بعض الصحف الإسرائيلية حول تحركات وصفت بأنها ذات طبيعة "روحانية" يقوم بها قادة الاحتلال، معتبرًا أنها محاولة مستترة لإحياء فكرة "إسرائيل الكبرى". وربط حسين بين هذه التحركات وبين ما يجري في قطاع غزة من محاولات مستميتة لتنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما رفضته القاهرة بشكل قاطع منذ اللحظة الأولى.
وأشار حسام الدين حسين، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة أن مصر لن تتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تشارك في أي مخطط يهدف إلى اقتلاعهم من أرضهم، مشددًا على أن هذا الموقف نابع من مكانة مصر التاريخية وعمقها الحضاري والتزاماتها القومية.
ملفات إقليمية حساسة
لفت حسام الدين حسين، إلى أن الضغوط لا تقتصر على الملف الفلسطيني فقط، بل تمتد إلى ملفات أخرى مثل سد النهضة وأمن مياه النيل، مشيرًا إلى تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق محمد اشتيه، الذي كشف عن محاولات لمقايضة مصر بين أمنها المائي والموافقة على التهجير إلى سيناء.
وأوضح حسام الدين حسين، أن هذه المحاولات تأتي ضمن سياسة "المقايضة السياسية" التي تسعى بعض الأطراف الإقليمية والدولية إلى فرضها، في محاولة لإخضاع القاهرة لقرارات تخالف مصالحها الوطنية ومبادئها الثابتة.
تشابه اليمين الإسرائيلي والإخوان
توقف حسام الدين حسين، عند ما وصفه بـ"التشابه الخطير" بين الأيديولوجيا الدينية لليمين المتطرف في إسرائيل وجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن الطرفين يقدمان أنفسهما على أنهما في "مهمة روحانية مقدسة"، بينما تقود هذه الأيديولوجيا إلى الخراب والدمار.
وبيّن حسام الدين حسين، أن هذه العقلية المتطرفة، سواء كانت في تل أبيب أو بين صفوف جماعة الإخوان الإرهابية، لا تثمر سوى عن الاعتداءات، محاولات التقسيم، نشر الفتن، والفوضى في المنطقة، وهو ما شهدته عدة دول عربية خلال العقد الماضي.
أداة الفوضى في الشرق الأوسط
أكد حسام الدين حسين، أن جماعة الإخوان الإرهابية لعبت دورًا مباشرًا في تغذية بيئة الفوضى التي يتغذى عليها الإرهاب، من خلال خطاب ديني متطرف وشبكات تنظيمية تسعى لتقويض الدولة الوطنية. وأوضح أن هذه الجماعة ليست سوى "الوجه الآخر" لليمين الصهيوني المتطرف، فكلاهما يوظف الدين لخدمة مشروع سياسي توسعي أو تخريبي.
وأضاف حسام الدين حسين، أن التاريخ الحديث يبرهن على أن أي مشروع قائم على أيديولوجيا دينية متطرفة، سواء كان تحت راية الصهيونية أو شعار الإخوان، ينتهي دائمًا بتدمير المجتمعات، وإشعال الصراعات، وإضعاف الدول.

التحديات والمواقف الثابتة
اختتم حسام الدين حسين حديثه بالتأكيد على أن مصر، برغم كل الضغوط السياسية والإقليمية، متمسكة بثوابتها الوطنية ومبادئها القومية، ولن تكون أبدًا طرفًا في أي مخطط يضر بالقضية الفلسطينية أو أمنها القومي.
وذكر حسام الدين حسين إلى أن وعي الشعب المصري وصلابته، إلى جانب موقف القيادة السياسية، يشكلان حائط صد قويًا أمام أي محاولات للمساس بسيادة الدولة أو زعزعة استقرار المنطقة، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل هذه المواقف في صفحات الشرف الوطني.