حسام الدين حسين: تقارير دولية تكشف الوجه الحقيقي لجماعة الإخوان |فيديو

قال الإعلامي حسام الدين حسين، الساحة الإعلامية والسياسية الدولية شهدت خلال الفترة الأخيرة تزايدًا في التقارير التي تحذر من خطورة جماعة الإخوان المسلمين، واعتبارها تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار العالمي.
فرنسا تكشف مخطط الإخوان
وأكد حسام الدين حسين، وفي برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة المحور، هذه التحذيرات لم تأتِ من فراغ، بل جاءت بعد سنوات من الأنشطة السرية والعلنية للجماعة، والتي استهدفت اختراق المجتمعات الغربية والعربية على حد سواء، عبر استغلال شعارات دينية وحقوقية لتحقيق أهداف سياسية متطرفة.
سلط حسام الدين حسين الضوء على هذه التحذيرات، مستعرضًا أبرز التقارير الدولية التي فضحت ممارسات الإخوان، بدءًا من فرنسا مرورًا بالأردن وصولًا إلى بريطانيا، مؤكدًا أن المشهد الدولي أصبح أكثر وعيًا بخطورة هذه الجماعة التي تتخفى خلف قناع الاعتدال.
زعزعة التماسك الاجتماعي
أوضح حسام الدين حسين أن فرنسا كانت من أوائل الدول الأوروبية التي أصدرت تقارير رسمية تحذر من خطر الإخوان على التماسك الاجتماعي، فقد أشار تقرير فرنسي صدر منذ أشهر، وبشكل غير مسبوق، إلى أن الجماعة تعمل على تقويض الاستقرار المجتمعي عبر عدة وسائل.
وواصل حسام الدين حسين: "أبرزها السيطرة على بعض المساجد، واستغلال منظمات حقوق الإنسان، والتغلغل في الانتخابات المحلية، فضلًا عن التغلغل في المدارس تحت غطاء تعليم الدين والقيم، بينما في الواقع يتم نشر الفكر المتطرف وإعداد كوادر متشددة".
الأردن يواجه الجماعة
وأضاف حسام الدين حسين أن السلطات الفرنسية استشعرت خطورة هذه الممارسات، وهو ما دفع الرئيس إيمانويل ماكرون وعددًا من كبار المسؤولين إلى طرح الملف أمام لجنة الدفاع، واتخاذ خطوات جادة لمواجهة تمدد الفكر الإخواني.
أكمل حسام الدين حسين: "لم يقتصر الأمر على أوروبا، بل امتد إلى العالم العربي، حيث اتخذت الأردن خطوات حاسمة لمواجهة خطر الإخوان. فقد أعلنت السلطات الأردنية حظر أنشطة الجماعة بشكل كامل، ومصادرة ممتلكاتها وأموالها، بعد الكشف عن مخططات وصفت بـ"الخطيرة" تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي".
حظر ومصادرة ممتلكاتها
وأشار حسام الدين حسين إلى أن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها في الأردن، لكنها جاءت هذه المرة أكثر صرامة، في ظل توافق شعبي ورسمي على ضرورة مواجهة أي تهديدات تمس الأمن القومي.
على الصعيد البريطاني، تناول حسام الدين حسين تقريرًا نشرته صحيفة "التليجراف" أكد أن الحديث عن الإخوان غالبًا ما يتم في صمت، ليس بدافع الحذر الأكاديمي، بل بسبب ما وصفه التقرير بـ"الجبن السياسي" المغلف بحساسية ثقافية زائفة، مبينًا أن الجماعة تقدم نفسها كمشروع سياسي عالمي يتجاوز فكرة التنظيم الديني، بهدف إعادة تشكيل المجتمعات وفق خطوط أيديولوجية متشددة.
المظلومية واختراق المؤسسات
كما كشف حسام الدين حسين أن التقرير أن كوادر الجماعة بارعة في إخفاء التطرف خلف خطاب حقوق الإنسان، وتعمل على تغيير الهوية الوطنية واستبدال التعددية بالطاعة العمياء، في إطار ما أسماه بـ"الانقلاب الناعم" على قيم المجتمع البريطاني.
وأضاف حسام الدين حسين: "أحد أخطر ما كشفه تقرير "التليجراف" هو استخدام الإخوان لخطاب المظلومية عبر الترويج لفكرة "الإسلاموفوبيا" كوسيلة لاختراق المؤسسات الحكومية، والمشاركة في الانتخابات المحلية، والسيطرة على منظمات المجتمع المدني التي ترفع شعارات حقوقية بينما تنشر التطرف في الخفاء".
الإخوان والارتباط بالصهيونية
وبيّن حسام الدين حسين أن المسلمين البريطانيين أصبحوا يعيشون بين فكي كماشة: من جهة يواجهون العنصرية، ومن جهة أخرى يتعرضون للخيانة من هذه الجماعات التي تدعي تمثيلهم بينما تضر بقضيتهم.
وفي سياق متصل، أشار حسام الدين حسين إلى مفارقة لافتة تتمثل في تعاون بعض الأذرع السياسية المرتبطة بالإخوان مع الحكومة الإسرائيلية، كما حدث في ائتلاف منصور عباس عام 2021، في الوقت الذي تنظم فيه مظاهرات ضد السفارة المصرية في تل أبيب، رغم دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.
الأذرع السياسية المرتبطة
وأضاف حسام الدين حسين أن هذه التحركات تأتي ضمن محاولات الضغط على مصر، التي ترفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو المساس بثوابت القضية، وهو ما كلفها الكثير من التحديات السياسية والاقتصادية.
أكد حسام الدين حسين أن الجماعة لم تتخلَّ يومًا عن ورقة العنف، مشيرًا إلى عودة ظهور تنظيمات مرتبطة بها مثل "حسم"، التي نجحت وزارة الداخلية المصرية في القضاء عليها، قبل أن تعود محاولات إحيائها مؤخرًا، لكن الأجهزة الأمنية كانت لها بالمرصاد وأحبطت المخططات في مهدها.

العنف والتنظيمات المسلحة
واختتم حسام الدين حسين حديثه بالتأكيد على أن خطر الإخوان لا يزال قائمًا، وأن المواجهة تتطلب وعيًا شعبيًا ودوليًا، فضلًا عن استمرار التعاون الأمني بين الدول، لقطع الطريق أمام أي محاولات جديدة لاختراق المجتمعات أو زعزعة استقرارها.