حسام الدين حسين: صمود فلسطين مرهون بصلابة الجبهة المصرية ووعي الشعب |فيديو

أكد الإعلامي حسام الدين حسين، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة المحور الفضائية، أن السر وراء صمود القضية الفلسطينية طوال العقود الماضية يكمن في صمود الجبهة المصرية ووعيها الوطني في مواجهة كافة المخططات التي تستهدف استقرار المنطقة.
وأشار حسام الدين حسين إلى أن بعض التحركات الأخيرة، ومنها محاولات حصار السفارات المصرية في الخارج، تأتي في سياق خطط تستهدف ضرب الموقف المصري من القضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذه التحركات لا تخدم إلا الأهداف الصهيونية.
حصار السفارات وحملات مشبوهة
وأوضح حسام الدين حسين أن هذه التحركات جرت تحت شعارات براقة، مثل فك الحصار عن غزة، لكنها في الحقيقة تتجنب مواجهة الاحتلال مباشرة، متسائلًا: "لماذا لم يتوجه هؤلاء للتظاهر أمام السفارات الإسرائيلية؟"، مؤكدًا أن السبب واضح، وهو الخوف من رد فعل إسرائيل والولايات المتحدة.
وأضاف حسام الدين حسين أن هذه الحملات رافقها هجوم إعلامي مكثف يتهم مصر بإغلاق معبر رفح، رغم أنه مفتوح على مدار 24 ساعة، وتعمل القاهرة على تسيير المساعدات بشكل يومي إلى الأراضي الفلسطينية.
الزيارات الدولية
وأشار حسام الدين حسين إلى أن مصر استقبلت خلال الفترة الماضية مسؤولين دوليين بارزين، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذين عاينوا الأوضاع على الأرض وزاروا المستشفيات والمعبر للتأكد من الجهود المبذولة.
كما أوضح حسام الدين حسين أن مصر أطلقت قوافل مساعدات إنسانية متواصلة للأراضي الفلسطينية، كان آخرها مسيرة جديدة ضمن مبادرة "زاد العزة"، التي تواصل عملها لليوم الثالث عشر على التوالي.
محاولات تشويه الجهود المصرية
وتابع حسام الدين حسين أن بعض الجهات اعترضت حتى على فكرة الإنزال الجوي للمساعدات، بحجة أنها قد تعرض الفلسطينيين للخطر، متسائلًا: "ماذا نفعل إذًا؟ إذا قدمنا المساعدة ينتقدوننا، وإذا توقفنا يتهموننا بالتقصير".
وأكد حسام الدين حسين أن مصر تبذل كل الوسائل الممكنة لإيصال الدعم، وأن هذه الانتقادات ليست سوى جزء من مخطط أوسع لإحباط الدور المصري في الملف الفلسطيني.
دعوات لاحتلال سيناء
وأشار حسام الدين حسين إلى أن من بين أخطر المحاولات الأخيرة كانت تصريحات مثيرة للجدل لشخصيات معروفة، تدعو لاحتلال سيناء بزعم أن ذلك سيكون بداية لتحرير القدس، واصفًا هذه الطروحات بأنها "أوهام وخيانة وطنية".
وأوضح حسام الدين حسين أن الدعوة لاحتلال أرض مصرية من قبل مصريين أنفسهم أمر غير مقبول على الإطلاق، وأن قوة الجبهة المصرية هي الضمانة الوحيدة لاستمرار دعم فلسطين حتى تحرير أراضيها.
الإخوان والفوضى
وأكد حسام الدين حسين أن هذه المحاولات تأتي في سياق سعي جماعة الإخوان المسلمين لخلق الفوضى، إذ تعد بيئة الاضطرابات الفرصة المثالية لهم لتنفيذ مخططاتهم، التي باتت تصب في مصلحة المشروع الصهيوني بالمنطقة.
وأضاف حسام الدين حسين أن المشهد اكتمل بمظاهرات نظمت أمام السفارة المصرية في تل أبيب من قبل أشخاص يحملون تصاريح من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وهو ما اعتبره "قمة التناقض".

رفع الأعلام الإسرائيلية
وأشار حسام الدين حسين إلى أن هذه المظاهرات شهدت رفع العلم الإسرائيلي من قبل أفراد يزعمون أنهم ينتمون لحركات إسلامية، مؤكدًا أن "الإسلام براء من هذه الأفعال".
واعتبر أن المشهد برمته يعكس توظيف الدين لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة، وأنه رغم كل هذه المحاولات، فإنها لم ولن تنجح في النيل من الموقف المصري أو كسر صمود الشعب الفلسطيني.