حسام الدين حسين: مؤامرات الإخوان تستهدف المنطقة ومصر تزداد صلابة |فيديو
قال الإعلامي حسام الدين حسين، إن جماعة الإخوان الإرهابية ما زالت تنفذ محاولات مستمرة لزعزعة استقرار المنطقة، إلا أن الجبهة المصرية الداخلية تزداد صلابة وقوة في مواجهة هذه المؤامرات، مؤكدًا أن هذه الحملات لم ولن تنجح في التأثير على موقف الدولة المصرية الثابت تجاه القضايا القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
حملات إعلامية مدعومة
أوضح حسام الدين حسين، خلال تقديمه برنامج "90 دقيقة" المذاع عبر قناة المحور الفضائية، أن المشهد الذي حاولت الجماعة تصديره عالميًا شمل ما أطلقوا عليه "قافلة الصمود"، وحملات حصار السفارات، والادعاء بإغلاق المعابر، والدعوة لاحتلال سيناء، إضافة إلى مظاهرات وصفها بـ"الخيانة".
وأكد حسام الدين حسين أن هذه التحركات لم تكن عفوية، بل مدعومة بآلة إعلامية ضخمة تتضمن لجانًا إلكترونية وقنوات تبث من الخارج، إلى جانب بعض الصحف العالمية والمنظمات الحقوقية المحسوبة على تيارات متطرفة، والتي تسعى لنشر الأكاذيب على مدار الساعة.
الضغوط واستغلال ورقة المياه
وأشار حسام الدين حسين إلى أن هذه المخططات الإعلامية لم تتمكن من إقناع الشارع المصري، بل كان تأثيرها عكسيًا حيث ازدادت الجبهة الداخلية تماسكا، وهو ما يمثل عنصر القوة المطلوب في هذه المرحلة الحرجة.
ربط حسام الدين حسين بين هذه المؤامرات والتحديات الإقليمية، مشيرًا إلى ما كشفه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه مع الرئيس الأوغندي بشأن استغلال ورقة المياه للضغط على مصر بهدف تحقيق مصالح سياسية واقتصادية. وأكد أن القاهرة اتخذت منذ البداية موقفًا ثابتًا برفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين أو إخراجهم من أرضهم.
مصر ترفض منع المساعدات
وشدد حسام الدين حسين على أن الرئيس السيسي لم يترك مناسبة دولية أو لقاء مع أي زعيم إلا وأكد على رفض مصر الكامل لهذه المخططات، مشيرًا إلى أن القاهرة تبذل جهدًا دبلوماسيًا متواصلاً لحماية الحقوق الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
أكد حسام الدين حسين أن مصر، بحكم موقعها في قلب العالم العربي والإسلامي، ترفض تمامًا منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وأن موقفها مشرف منذ اللحظة الأولى للأحداث.
جهود دبلوماسية متواصلة
وأوضح حسام الدين حسين أن القاهرة نظمت مؤتمرًا دوليًا لدعم غزة، واستضافت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعلن بعدها اعترافه بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى تحركات دبلوماسية مكثفة في الأمم المتحدة.
وأشار حسام الدين حسين إلى أن مصر تعرضت لخسائر اقتصادية كبيرة نتيجة الحرب في غزة، خاصة في قناة السويس، ومع ذلك لم ترد بالمثل أو تتخذ مواقف انتقامية، بل حرصت على عدم إحداث شقاق عربي أو زيادة معاناة الشعب الفلسطيني.
تشكيل حكومة فلسطينية موحدة
تحدث حسام الدين حسين عن جهود وزارة الخارجية المصرية، بقيادة الوزير بدر عبد العاطي، في تقديم مقترحات متعددة لتأمين مرحلة انتقالية تحفظ للفلسطينيين كرامتهم وأمنهم، من بينها الموافقة على وجود قوات دولية. كما أشار إلى إرسال فرق تفاوضية شرقًا وغربًا بهدف الحد من الخسائر، وإرساء دعائم الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف حسام الدين حسين أن مصر قادت ماراثونًا دبلوماسيًا استمر لأكثر من عام ونصف في مختلف المحافل الدولية، بهدف التوصل إلى حلول عادلة ودائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحفظ استقرار المنطقة.
فشل المخططات وتماسك مصر
اختتم حسين حديثه بالتأكيد على أن جميع محاولات جماعة الإخوان وحلفائها فشلت حتى الآن، ولن تنجح في المستقبل، بفضل تماسك الجبهة الداخلية المصرية ووعي الشعب بالمخططات التي تستهدف الدولة. وأكد أن القاهرة ستواصل دورها التاريخي في حماية الأمن القومي العربي ودعم القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة.
