أحمد موسى: السوريون صامتون أمام إسرائيل ويتظاهرون ضد مصر في دمشق

هاجم الإعلامي أحمد موسى التظاهرات التي شهدتها العاصمة السورية دمشق أمام السفارة المصرية، متسائلًا عن دوافع السوريين الذين خرجوا للاحتجاج ضد مصر، في حين لم يُحرّكوا ساكنًا تجاه الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم.
وقال موسى، خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد: "إسرائيل احتلت 40 كيلومترًا من أراضيكم، من الجولان إلى جبل الشيخ، والقنيطرة والسويداء، ولم تخرجوا في مظاهرة واحدة، والآن تتظاهرون ضد مصر؟".
انتقادات حادة للنظام السوري
وجه موسى انتقادات شديدة اللهجة للنظام السوري، متسائلًا عن كيفية سماحه بتنظيم هذه التظاهرات أمام سفارة دولة احتضنت السوريين لسنوات ،
وأضاف: "كيف يسمح النظام السوري بمظاهرات ضد مصر؟ هل يعقل أن يتجول الإسرائيليون وسطكم دون احتجاج، بينما تسمحون بتنظيم وقفة ضد الدولة التي استقبلتكم؟".
كما أشار إلى أن هذه المظاهرات تقف وراءها "اللجان الإخوانية"، قائلًا: "التنظيم الإخواني الإرهابي هو من يقود هذه الحملة المتآمرة، وأحمد الشرع جلس مع الإسرائيليين وهم يحتلون أرضكم، فأين كرامتكم؟".
مصر دعمت السوريين 14 عامًا
أحمد موسى ذكّر الشعب السوري بما قدمته مصر لهم منذ اندلاع الأزمة في بلادهم، قائلًا: "مصر لم تقل لاجئين بل قالت ضيوف، والرئيس السيسي أعلن ذلك بكل وضوح نحن وضعنا السوريين على رؤوسنا، فتحنا البيوت والمستشفيات والمدارس، واحتضناهم 14 سنة".
وتابع موسى حديثه بانفعال: "نحن لا نهتز، ولا نخاف، لكننا نُري العالم حقيقة من نحتضنهم، والمفترض أن تخرجوا في مظاهرات ضد إسرائيل لا ضد مصر".
رسالة حازمة: "تحرروا بلدكم أولًا"
وختم أحمد موسى رسالته بلهجة صارمة، قائلًا: "قبل أن تطالبوا مصر بفتح معبر رفح، اسألوا أنفسكم: ماذا قدمت سوريا لغزة؟ وأي معبر تتحدثون عنه؟ حرروا بلدكم أولًا قبل أن تتطاولوا على مصر".
وأكد أن مصر "دولة كبيرة جدًا ولا تهتز لها شعرة"، وأن هذه التحركات مدفوعة بأجندات خارجية لا تعبّر عن الشعب السوري الحقيقي الذي تربطه بمصر علاقات محبة وأخوة.
وفي نفس السياق ، اتهم موسى النظام السوري الحالي بالصمت المتعمد تجاه تلك التظاهرات، بل ودعمه لعناصر إخوانية لتنظيمها، على حد وصفه. وأضاف: "النظام السوري اليوم يقف في صف جماعة الإخوان الإرهابية ويمنحهم المساحة للتحرك ضد الدولة المصرية، رغم أن مصر لم تبخل يومًا في دعمها للقضية الفلسطينية والشعب السوري على حد سواء."